تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

يعمل الكشاف روس توتين قائداً لوحدة التنمية الروحية ومستشاراً في المنظمة العالمية للحركة الكشفية (WOSM). وينحدر روس من مدينة بريسبان الأسترالية. وكان قد اشترك في فعالياتٍ وأنشطة كشفية متنوعة على مدى السنوات الماضية، كان أبرزها المنتدى الكشفي العالمي الخامس للحوار بين أتباع الأديان لعام 2017، والمخيم الكشفي العالمي الرابع والعشرين لعام 2019. ويحتفل مركز الحوار العالمي والمنظمة العالمية للحركة الكشفية هذا العام بالذكرى السادسة للتعاون فيما بينهما.

سياليا كيتومالا هي راهبة بوذية من مذهب "تيرافادا" من ميانمار تعمل في مدينة يانغون بوظيفة معلمة وميسرة ومناصرة في مجال الحوار. انطلاقًا من كتابتها الواسعة وعملها في الحوار بين أتباع الأديان، أصبحت الراهبة سياليا صوتًا للنساء في جميع أنحاء بلدها. كما ألهمت النساء أيضًا من جميع الأديان بفضل دورها الداعي إلى المساواة الجنسانية في الممارسة البوذية.

مع دخول المتحاورين الغرفة، أخذ كلٌّ منهم مكانه المخصَّص حول الطاولة تاركًا مكبر الصوت مغلقًا حتى يصبح الميسِّر مستعدًّا لبدء جلسة الحوار. والآن، بعد أن باتوا كلُّهم آذانًا مصغية وتهيَّؤوا للتعلم والتواصل مع اختلافاتهم الجغرافية والدينية والاجتماعية، وجدوا تحديًا جديدًا ينبغي لهم مواجهته، ألا وهو الفجوة الرقْمية.

إذ تفاقمت في الأسابيع القليلة الماضية نتيجة للأزمة الصحية الحالية حالات التضليل والتمييز والعنف، أطلق خريجو برنامج "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" التابع لمركز الحوار العالمي (كايسيد) سلسلة حملات عبر الإنترنت لمواجهة تعاظم انتشار خطاب الكراهية في أثناء جائحة كوفيد-19 والعمل على مناهضة التمييز وتشجيع الممارسات الصحية السليمة وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.

قُبيل يوم الأمم المتحدة العالمي للبيئة، أشاد أبرز خبراء البيئة بجهود المنظمات ذات الخلفية الإيمانية في مكافحة تغير المناخ وتقديم التوصيات من أجل تعاونٍ أفضل، مثل زيادة سبل "التبادل" التقني وتأسيس منصاتٍ من شأنها تمكين الدين والعلم من دعم بعضهما بعضًا دعمًا أمثل.

مع فرض الحكومات في مختلِف أنحاء العالم إجراءات الحجر الصحي وتنفيذ تدابير التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فقد احتفل الناس بالأعياد الدينية المُهمة التي حلَّت في شهري أبريل ومايو عام 2020 بطرائقَ غير اعتيادية؛ إذ أُديَت الشعائر الرئيسة والصلوات في المنازل نتيجة لتحوُّل المجتمعات الدينية إلى استخدام المنصات الرقْمية مثل زووم Zoom وسكايب Skype   بُغية إقامة عشاء عيد الفصح اليهودي ووجبات الإفطار في شهر رمضانَ المبارك وجلسات التأمل للبوذيين في أثناء الاحتف

لقد أحدث فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أزْمة صحية غير مسبوقة على الصعيد العالمي. ومع أنَّ البيانات التي جُمعت حتى الآن تُظهر أنَّهم قد يواجهون مخاطرَ صحيةً أقلَّ من الفئات العمرية الأُخريَات، فإنَّ الشباب يعانون بشدَّة من التأثير الاقتصادي والاجتماعي للوباء. ووَفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، فإنَّ عدد الشباب اليوم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عامًا هو قرابة 1.2 مليار شاب، أي أنَّهم يمثلون 16٪ من سكان العالم.

عندما أطلقت قيادات شابة من مركز المساواة والعدل (CEE) دورة تدريبية إلكترونية تُعنى بموضوع بناء السلام في وقت سابق من هذا العام، فهي لم تكن لديها أدنى فكرة عن مدى الأهمية التي ستكتسبها المحادثات الرقْمية بشأن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".