الشراكات والعلاقات الخارجية
رفقة الشركاء والداعمين، يؤثر مركز الحوار العالمي "كايسيد" في جميع أرجاء العالم بفضل القوة التحويلية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ولأننا نعلم أنه لا يمكننا فعل ذلك بمفردنا، فإن شراكاتنا تتراوح ما بين مؤسسات ومنظمات القيم الدينية والحكومات والمنظمات غير الحكومية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الشعبية.
وإن العمل مع الآخرين يعمق تأثير عملنا ويضاعفه ويدعم أنشطة المناصرة وزيادة الوعي ويحسن التدريب وبناء القدرات، فضلًا عن أنه يساعدنا على الإسهام في هدف الأمم المتحدة المتمثل في "تمتع الناس كافَّة بالسلام والازدهار". ويدرك شركاؤنا أنه لكي نضع حدًّا للصراع والأزمات ولبناء مجتمعات يسودها السلام والتماسك، علينا أن نعي أهمية القيم المشتركة التي تربطنا معًا.
وإلى جانب التعاون الطويل الأمد لكايسيد مع العديد من المنظمات والمؤسسات، فقد أبرمنا شراكات رسمية مع أكثر من اثنتي عشرة منظمة عبر مذكرات التفاهم (MoUs)، التي تعد جزءًا من إطارنا الاستراتيجي للعلاقات الخارجية.
واضطلع المركز أيضًا بدور استشاري للمؤسسات الحكومية الدولية التي تحتاج إلى الخبرة في إشراك منظمات القيم الدينية عن طريق عمليات الحوار. ومن ناحية أخرى، أعان المركز الجهات الفاعلة الدينية ومنظمات القيم الدينية على تحسين فهم خطط المؤسسات الحكومية الدولية والحكومية وأُطرها.
وتحقيقًا لهذه الغاية، أمَّن المركز للشركاء بناء القدرات والموارد الازمة لإدماج الحوار إدماجًا أفضل في أعمال بناء السلام والتنمية. وإن دعمنا للشركاء يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجداول أعمال التنمية العالمية، ومنها جدول أعمال عام 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
ويؤيد المركز إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان واتفاقيات اليونسكو المتعلقة بالثقافة وأنشطتها التنفيذية. وعلى غرار نهج اليونسكو تجاه جدول أعمال عام 2030، يرمي كايسيد إلى الإسهام في المجتمعات السلمية والاندماج انطلاقًا من تعزيز ممارسة الحريات الأساسية ودعم أنظمة الحوار التشاركية لزيادة احترام التنوع الثقافي والديني وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة.
شركاؤنا
اليونيسيف
في سياق أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، اشترك مركز الحوار العالمي واليونيسيف في استضافة اجتماع للخبراء بعنوان "توسيع وسائل التواصل الاجتماعي بصفتها فضاءً لتعزيز المشاركة الإيجابية للشباب". واستهدف الاجتماع زيادة الوعي بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التعددية والتنوع، في سياق الهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة. وأعاد المشاركون تأكيد الدور الحاسم الذي تضطلع به المنظمات الحكومية الدولية في دعم العمل على تحقيق التماسك الاجتماعي، ولا سيَّما في المناطق التي توجد فيها حاجة قوية إلى تعزيز النسيج الاجتماعي من أجل منع القوالب النمطية وخطاب الكراهية.
فرقة العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة المعنية بالدين والتنمية
يتعاون مركز الحوار العالمي تعاونًا وثيقًا مع فرقة العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة المعنية بالدين والتنمية، ممَّا أسفر عن تعاون مستمر بشأن تبادل الأمم المتحدة للتعلم الاستراتيجي لإقامة شراكات مع منظمات القيم الدينية، وهو سلسلة من ورشات العمل التي تساعد كلًّا من ممثلي الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدينية على تعلم كيفية التعاون بأفضل طريقة في المشروعات الإنمائية. وإلى جانب ذلك، فقد عززت الشراكةُ الوعيَ في منظومة الأمم المتحدة بدور الجهات الفاعلة الدينية ومنظمات القيم الدينية في الجهود الإنسانية. ثم إننا شاركنا أيضًا في تنظيم جلسة استثنائية بشأن المشاركة الدينية في مؤتمر القمة العالمي للمساعدة الإنسانية لعام 2016، التي ركزت على الاستناد إلى الأصول والهياكل الأساسية الدينية في المجتمعات المحلية للإسهام في الحلول المستدامة والأزمات الإنسانية. وفي أثناء افتتاح جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2016، شارك المركز في تنظيم حدث جانبي شدد على دور منظمات القيم الدينية في التصدي لأزمة المهاجرين واللاجئين وتقديم الدعم والمساعدة لضحايا الاتجار بالبشر والهجرة القسرية.