تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إذ نشأت في مقاطعة شِمال نيجيريا "حيث لا يُفترض أن تُرى النساءُ أو يُسمع صوتُهنَّ"، قالت لانتانا باكو عبد الله إنها لن تسمح لذلك بأن يستمر.

وبشأن كثير من النساء النيجيريات، فإن الزواج المبكر يعني نهاية التعليم الرسمي ومنعهنَّ من تحسين المعارف والمهارات اللازمة للمساعدة على انتشال أسرهنَّ ومجتمعاتهنَّ من براثن الفقر المدقِع. وعندما بدأت صديقاتُها بالزواج في سن مبكرة، تابعت هي تعليمها بدلًا من ذلك، فوسَّعت آفاقها وحلَمت بحياة أفضل تتجاوز قيود التوقعات المجتمعية بكثير.

كرّس الدكتور أشين فيسيتاسارا - أو فيسيتا الاسم الذي يحب أن يُعرف به - حياته الرهبانية في خدمة الآخرين. كان يعرف فيسيتا بأنه قارئ نهم في ميانمار، وترجم هذا الاهتمام في استكشاف الثقافات الأخرى والتعمق فيها رغم كل التحديات التي حال بين هذا الشغف.

تحتفل الأمم المتحدة هذا العام بالذكرى العشرين لاعتماد  قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 لعام (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن، وهو قرارٌ تاريخي يعترف بدور المرأة القيادي في تحقيق السلام والأمن الدوليين ودورها الرئيس في منع النزاعات وحلها وحفظ السلام وبنائه.

في جميع أنحاء العالم، تواجه النساء والشباب التمييز والتهميش والإقصاء، ولا سيَّما عدم المساواة في فرص التعليم والعمل اللائق والقيادة، ولم تسفر جائحة "كوفيد-19" إلا عن توسيع هذه الثغرات. ومع وجود تدخل تعليمي منتظم، سواءٌ أكان ضئيلًا أم معدومًا، فإن النساء والشباب هم الأكثر عرضة لمخاطر المجاعة والتشرد والإساءة البدنية والنفسية والاستغلال الجنسي والأذى البدني والعقلي عمومًا.

كل أسبوعين، يجمع الباحث والكاتب البوذي كو بوبي فريقًا من علماء الدين والكتاب والتربويين المعروفين في استديو تلفزيوني في يانجون بميانمار. وعلى مدار ساعة كاملة في برنامج بعنوان "المضي قُدمًا نحو الوئام والسلام"، يناقش الضيوف كيفية مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان.

بحديثها في افتتاح "التجمع الأول المعني بالمرأة والإيمان والدبلوماسية"، أرادت الأستاذة عزة كرم، وهي الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام (RfP) العالمية، أن تضع الأمور في نصابها الصحيح. وقالت: "إن عمل النساء المؤمنات ليس بالأمر الجديد، لكنَّ الجديد هنا هو التعاون بين الرجال والنساء على إيصال صوت المرأة ومنحها حق إبداء الرأي في قضايا وحقائقَ عالمية معيَّنة وحرجة". ثم اعترفت -وقد ارتسمت على محيَّاها ابتسامة لطيفة- قائلة: "لقد تطلب الأمر بضعة رجال لإدراج قضية المرأة والإيمان والدبلوماسية في جدول الأعمال العالمي في هذا الحدث".

شهد العالم مسيرة تاريخية في شوارع فيينا المتعرجة والمرصوفة بالحصى، قادها ممثلو المجتمعات الدينية على اختلافها، وضمت أعضاء المجتمع والسياسيين والصحفيين، مؤكدين على موقفهم الثابت ضد الكراهية التي تجسدت من خلال الهجوم الإرهابي الأسبوع الماضي. وجاء هذا قبل ثلاثة أيام فقط، بالضبط في الثاني من نوفمبر، وفي نفس الشوارع خارج الكنيس اليهودي الرئيسي في فيينا، حيث دَوَّت طلقات نارية سريعة في الهواء بينما كان المسؤول عنها يشق طريقه في وسط المدينة. ونُسبت هذه العملية، التي راح ضحيتها أربعة قتلى وسبعة عشر جريحا، إلى أحد مؤيدي داعش.

لا يختلف اثنان في أن للدين دورًا جوهريًّا إذا ما تعلق الأمر بالسعي إلى الحوكمة الرشيدة. وإن صناعة السياسات التي تخدم هذه الحوكمة تتطلب القيم والمبادئ الأساسية التي تتبناها منظمات القيم الدينية في كل أنحاء العالم، وهي: الصدق والنزاهة ونكران الذات. ولا تكاد التقاليد الدينية في أي ديانة في العالم تخلو من دروس مكافحة الفساد والدعوة إلى الشفافية في إحقاق المساواة وسيادة القانون. اليوم، ومع تقويض جائحة كوفيد-19 للتماسك الاجتماعي وتهديد ثقة الجمهور في المؤسسات السياسية، أصبح إشراك المشرعين في هذه المثل العليا ضروريا للغاية.

زادت حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 زيادة مفرطة في أمريكا اللاتينية، والسؤال هنا: ما احتياجات هذه المنطقة الأكثر إلحاحًا في هذه اللحظة وما هي الحلول المقترحة؟

فأهم ما يميز هذه الجائحة أنها لا تعترف بالحدود، لذا عرفتها منظمة الصحة العالمية بأنها فاشية مرض عالمي جديد. وجائحة كوفيد-19 لم تؤثر على أمريكا اللاتينية فحسب بل على العالم بأسره حتى أضحت الحاجة الملحة البشرية جمعاء في إيجاد لقاح لهذا الفيروس.

لقد تسببت جائحة كوفيد-19 الحالية في وقف عجلة العالم، دافعةً أنظمة الرعاية الصحية إلى نقطة الانهيار، والأسواق العالمية إلى دوامة هبوطية فظيعة، فضلًا عن تردي أوضاع الفئات المحتاجة وتفاقم الفروقات بين الطبقات. ولهذا، فقد تضافرت جهود الخبراء، من الاقتصاديين إلى علماء الأوبئة، في جميع أنحاء العالم لتقديم حلول لهذه التحديات غير المسبوقة. ولكن ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه القيادات الدينية؟