تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

طَوال سنوات عديدة، عانت جمهورية إفريقيا الوسطى من وطأة حرب أهلية متقطعة تسببت في تشريد جماعي وأزمة إنسانية رهيبة. ومع نهاية العام الماضي، تجددت أعمال العنف نتيجة استيلاء المجموعات المسلحة التي أغضبتها نتائج انتخابات شهر ديسمبر على قرابة ثلثي البلاد.

الأب رفعت بدر خبير في العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والمنطقة العربية، كما أنه عضو مؤسس لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي (IPDC) المدعومة من مركز الحوار العالمي "كايسيد". وإذ عمل متحدثًا رسميًّا في ثلاث زيارات بابوية إلى الأردن، فها هو يتحدث إلى كايسيد بشأن زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق.

تضطلع منظمات القيم الدينية بدور حاسم في دعم فئات المجتمع الضعيفة في أثناء الأزمات. وفي سياق الجائحة العالمية، وجدت هذه المنظمات نفسها في مواجهة حالة طوارئ لم يسبق لها مثيل أجبرتها على مراجعة طرائقها لتقديم المساعدة.

وفي المغرب، تجمع جمهور متعدد الأديان والثقافات ضم أكثر من 135 طالبًا جامعيًّا من الباحثين والناشطين العاملين في منظمات غير حكومية افتراضيًّا في ندوتين إلكترونيتين لاقتراح سُبُلٍ لتحسين أساليب مساعدة الفئات الضعيفة في هذه الأوقات العصيبة.

قبل بضعة أشهر فقط، لم يخطر على بال خالد زغدود أنه سيكمل مشروعه الفني الأخير، الذي بدأ العمل عليه بعد الهجمات الإرهابية المميتة التي هزت تونس قبل نحو ست سنوات؛ إذ إنه منذ أن ضربت موجة من العنف مسقط رأسه "بن قردان"، حيث حاول تنظيم الدولة الإسلامية إنشاء معقل في عام 2016، أصبح هدفًا للمتطرفين وخُرب مرسَمه الخاص في ثلاث مناسبات، كان آخرها في نهاية عام 2019 عندما دُمرت 72 قطعة مخصصة لثلاثة معارض مختلفة.

في جميع أنحاء أوروبا، أصبح المدرسون يعتادون حضورَ الفصول الدراسية المتزايدة التنوع. ومع أن التنوع كان سمة من سمات القارة مدة طويلة، فقد خلقت مجموعة متزايدة من التأثيرات الدينية والثقافية واللغوية -التي أحدثتها الهجرة الدولية إلى أوروبا والهجرة داخلها- فرصًا وتحديات في مختلِف نواحي المشهد التعليمي في أوروبا.

بطل قصتنا اليوم هو دادا جون، وهو ممرض متقاعد، وأحد المستفيدين من برنامج دعم المبادرات لمركز الحوار العالمي (كايسيد) وكان مختص برعاية المسنين تنفيذًا للمشروع الذي حمل نفسه عليه في كافانتشان بولاية كادونا الجنوبية عندما تعرض مجتمعه لهجوم من قبل عصابة من قطاع الطرق والرعاة في 12 أغسطس 2020.

وقال دادا مستذكرًا تلك الأحداث الأليمة: "في يوم الهجوم، كثر الهرج والمرج، وبدأ المهاجمون في إطلاق النار على الأهالي فور اقتحامهم الحي مما اضطر الباقين إلى الفرار بأنفسهم إلى مكان آمن". وامتثالاً لواجبي الإنساني والمهني تجاه مجتمعي، آثرت البقاء لرعاية المرضى والاهتمام بهم".

مع استمرار الاشتباكات في جمهورية إفريقيا الوسطى، توجهت كبرى القيادات الدينية في البلاد إلى خطوط المواجهة في خطوة جريئة من أجل إحلال السلام.

وإذ يضطلع القس نيكولاس غيريكويامي غبانغو والكاردينال ديودونيه نزابالاينغا والإمام عبد الله واسيلوغ بمُهمات متعددة بوصفها جزءًا من معركتهم المستمرة بغية تحقيق المصالحة، فهم يتوسطون أيضًا بين الطرفين المتخاصمين في هذا الفصل الجديد المدمر من الصراع الطويل الأمد.

خطاب الكراهية يستعر في أعقاب جائحة كوفيد-19

مع كل النداءات التي وجهتها الأمم المتحدة العام الماضي من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد العالمي لتتمكن البلدان من تركيز جهودها على التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، فقد ازدادت حدة خطاب الكراهية والصراع في مناطقَ عديدة من العالم.

ترعرع كريستان منذ نعومة أظافره في كنف الديانة الكونفوشيوسية. وخاض في طفولته تجربة الهجرة من الصين إلى إندونيسيا. وكرّس حياته لدراسة الديانة الكونفوشيوسية، من المرحلة الابتدائية إلى الجامعية، ويرأس حاليًا المجلس المركزي للشباب الكونفوشيوسي في إندونيسيا، ويشارك ممثلًا عن الديانة الكونفوشيوسية الإندونيسية في الأحداث العالمية متعددة الأديان. وتعليقًا على هذا الانتماء إلى هذه الديانة يقول كريستان: "لقد كانت الكونفوشيوسية ديانة عائلتنا لأجيال عديدة، وكان والدي واحدًا من مجموعة قليلة من كبار الكهنة الكونفوشيوسية في إندونيسيا".

في نهاية عام 2019، كانت مصر تشهد نموًا اقتصاديًا قويًا.  وعاد الاستثمار الأجنبي المباشر، وازدهرت أعمال البناء، ونما قطاع السياحة، لكن بعد بضعة أشهر ضربت جائحة كوفيد-19 العالم، مما أدى إلى توقف عجلة النمو في ظل إغلاق المجال الجوي وتراجع الانتعاش الاقتصادي تراجعًا كبيرًا.

حاليًا، تواجه مصر تحديًا ربما يكون أكبر من الجائحة نفسها؛ إذ تعاني البلاد مثلها كمثل معظم دول المنطقة من أزمة ديموغرافية، وهذا بدوره يعرض استقرار مصر وتعافيها الاقتصادي الكامل للخطر.