تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لقد أحدث فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أزْمة صحية غير مسبوقة على الصعيد العالمي. ومع أنَّ البيانات التي جُمعت حتى الآن تُظهر أنَّهم قد يواجهون مخاطرَ صحيةً أقلَّ من الفئات العمرية الأُخريَات، فإنَّ الشباب يعانون بشدَّة من التأثير الاقتصادي والاجتماعي للوباء. ووَفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، فإنَّ عدد الشباب اليوم الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عامًا هو قرابة 1.2 مليار شاب، أي أنَّهم يمثلون 16٪ من سكان العالم.

عندما أطلقت قيادات شابة من مركز المساواة والعدل (CEE) دورة تدريبية إلكترونية تُعنى بموضوع بناء السلام في وقت سابق من هذا العام، فهي لم تكن لديها أدنى فكرة عن مدى الأهمية التي ستكتسبها المحادثات الرقْمية بشأن الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في ظل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

لقد أصبحت الكنائس والمساجد والمراكز المجتمعية جميعُها مِساحات أساسية تمكِّن المنظمات الدينية في شتَّى أنحاء المملكة المتحدة من التصدي للآثار المدمرة لجرائم الطعن. ففي السنوات التسع الماضية، بلغت جرائم الطعن في إنكلترا وويلز مستويات قياسية؛ إذ ارتفعت الجرائم بنسبة 7% في السنة المنتهية في يونيو عام 2019، وذلك وَفقًا للأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني (ONS).

وحدث أن رأينا بسبب فيروس كورونا المستجد البابا فرانسيس يترأس قدَّاس عيد الفصح في كنيسة القديس بطرس وهي خاوية من مرتاديها وصورًا للكعبة المشرَّفة في مكة المكرَّمة وحجاجُها الذين يطوفون حولها ويصلُّون غائبون عنها في مشهد يُدمي القلوب وجلساتِ تأمل رقْميةً وعباداتٍ تُقام على الإنترنت وقربانًا مقدَّسًا يقدَّم للحاضرين موضوعًا في نهاية أنبوب بلاستيكي كي لا تمسه أيديهم!

يدير الأب أندرياس كايزر أبرشية أوبر سانت فيت الكاثوليكية في الحي الثالث عشر في فيينا منذ عام 2009. وقد تحدَّث لكايسيد عن أحوال العبادة عبر الإنترنت في ظل جائحة كوفيد-19، حيث يستكشف الناس إيمانهم من جديد، ويجدون الربَّ في منازلهم. كما تحدث عن كيفية تأثير الوضع الحالي على مجتمعه الكنسي النشط في ضواحي فيينا.

كيف حافظتَ على التواصل مع مجتمعك الكنسي إبان أزمة كوفيد-19؟

تحدث إلينا الحاخام جيف بيرجر، الزميل الدولي السابق لمركز الحوار العالمي، بحماس بخططه الرامية إلى توسعة "مخيم الوَحدة Camp Unity"، وهو مخيم سنوي لأتباع الأديان مخصص للأطفال يقام في ضواحي لندن.

أبطال الحوار

برز سيمران جيت سينغ وإخوته الثلاثة، بصفتهم أبناء الديانة السيخية الوحيدين الذين كانوا يرتدون عمائم في جنوب تكساس في فترة الثمانينيات.

قال سيمران: "لطالما حاول الناس فهمنا. ونظرًا إلى أن مظهرنا كان مختلفًا، كان علينا أن نتعلم في سنٍّ مبكرة كيفية الرد على الأسئلة ذات الصلة بإيماننا واعتقادنا".

غرسَ والدا سيمران في نفوس أبنائهما وضع الأقلية الظاهر للعيان، ليس بكونه عبئًا ولكن باعتباره فرصةً لتغيير الصور النمطية، ولكي يكونوا سفراء صالحين لمجتمع السيخية، وقد حقق الأبناء رغبة آبائهم من خلال الرياضة. 

أبطال الحوار

في أوج ثورة الزعفران بميانمار في عام 2007، انضم هاري ميو لين إلى الآلاف من الرهبان البوذيين والمواطنين المحبَطين في شوارع مدينة ماندالاي للمطالبة بالتغيير السياسي والاقتصادي. وكانت تلك باكورة مشاركات الشاب الذي لم يتجاوز الستة عشَر ربيعًا وقتذاك في النشاط الديني بعد طفولة مشبَعة بالحوار بين أتباع الأديان.

أبطال الحوار

كانت ولاية بلاتو، التي يعدُّها أهلُها "موطن السلام والسياحة" في نيجيريا، قد عاث العنفُ فيها فسادًا منذ عام 2001 عندما اندلعت التوترات بفعل ندرة الموارد.

ابتدأت جوستينا مايك نجوبيا قصتها بوصف أثر الانقسامات الطائفية التي ما تزال تمزق وطنها، فقالت: "لقد كانت كارثة بحق؛ إذ قُتل أكثر من 2000 شخصٍ وأُحرقت منازلهم، ودُمرت كنائسُ ومساجدُ، وأصبحت العاصمة جوس تستقطب المسيحيين والمسلمين الفارين إليها من مناطق مختلفة".