تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ترعرعت نانغ لونغ هوم وسط بقية الباقيات من الذين نجوا من سوط الاعتداء الجنسي وخضعوا لبرنامج إعادة تأهيل في ملجأ أنشأته والدتها في بورما في الثمانينيات. بعد أن عاشت هوم في كل من لندن وسنغافورة، قررت أن تستقر في سريلانكا التي تعيش تجربة يحفها توترات اجتماعية ودينية خاصة بها دون غيرها ولكنها لا تختلف كثيرًا عما وجدته في مسقط رأسها. ووجودها في سريلانكا إيذان ببدء مهمة شخصية تحتضن فيها ذكريات طفولتها المأساوية سعيًا إلى تسويتها تحت لواء الحوار.

ومن هنا، قالت هوم: "أتوق إلى مساعدة الناس على أن يتصالحوا مع آلمهم وخوفهم حتى ننسى ما رأيناه من خراب ودمار رأي العين."

في ندوة إلكترونية تُعنى بموضوع المعاملة الإنسانية للسجناء، دعت القيادات الدينية وخبراء السياسات الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى دعم الصحة وحقوق الإنسان للسجناء والمحتجزين أثناء جائحة كوفيد-19.

قد يفترض الكثيرون أن الأرجنتين كاثوليكية بأغلبية ساحقة، إلا إن تركيبتها السكانية تتميز بتعددية دينية أكثر من المتوقع، حيث نلمس ذلك في وجود سكان يهود تاريخيين، وعدد كبير من الأفراد "المستقلين غير المنتسبين"، وأكبر أقلية مسلمة في أمريكا اللاتينية، وعدد متزايد من الإنجيليين. ومن هنا، فإن الطالبة الجامعية وقائدة كبار المدربين للوحدة الكشفية "سول كونتي روبرتس" من مدينة "بوينس آيرس" بالأرجنتين تؤمن بأهمية الحوار.

الدكتورة شيرتو ر. جيل هي أحد كبار الباحثين في معهد أبحاث البرنامج العالمي للزملاء في مجال الصحة (GHFP)، وهو مؤسسة فكرية دولية داعية للسلام ومقرها المملكة المتحدة، وهي زميلة زائرة في مركز التعليم الدولي وأستاذ مشارك في جامعة ساسكس (University of Sussex) وزميلة باحثة في معهد هارموني بجامعة ويلز ترينيتي سانت ديفيد (Wales Trinity St David). كما أن الدكتورة جيل عضوة في فريق العمل الاستشاري الأوروبي التابع لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين.

كانت أول تجربة لمارسيلو باتر - الذي نشأ في مجتمع يهودي متماسك في بوينس آيرس بالأرجنتين - مع الصراع الديني والعرقي حين كان مراهقًا.

تعرضت العاصمة الأرجنتينية "بوينس آيرس" لهجومين إرهابيين في فترة التسعينيات، وهما: تفجير السفارة الإسرائيلية عام 1992، وتفجير مركز الجالية اليهودية (AIMA) عام 1994.

ومر التاريخ السحيق للجالية اليهودية الموجودة في الأرجنتين مذ القرن السادس عشر بفترتين أساسيتين، وهما: فترة التعايش السلمي، وفترة معاداة السامية.

ترأست السيدة فيكتوريا ويسينسكي ثوريسين كرسي اليونسكو للتوعية بأساليب الحياة المستدامة في مركز التعلم التعاوني من أجل التنمية المستدامة في جامعة النرويج الداخلية. وبفضل تخصصها في تطوير المناهج والتعليم العالمي والتربية من أجل السلام، وغيرها، فقد عملت ثوريسين عن كثب مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة واليونسكو والوكالات الدولية الأخرى المعنية بالتنمية المستدامة.

لقد تغيرت مجتمعاتنا التي ألفناها إلى الأبد بسبب جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على كافة تفاصيل حياتنا: أعمالنا وعلاقتنا الاجتماعية وطرائق عبادتنا. وبالرغم من أن هذه الجائحة قد شكلت تحديات عدة، لكنها قدمت في الوقت نفسه فرصاً فريدة، وأبرزها شبكة الإنترنت. وبفضل دعم مركز الحوار العالمي (كايسيد)، تستخدم الزميلتان ألبا ساباتي وسواتي شاكرابورتي شبكة الإنترنت خير استخدام لتوحيد وجهات النظر وتوسيع نطاق الحوار بين أتباع الأديان أثناء فترة الحجر الصحي.

استجابةً لجائحة كوفيد-19، أطلق مركز الحوار العالمي (كايسيد) مرحلة جديدة من المبادرات التمويلية لبرنامجه الزمالة الدولية؛ بهدف مساعدة المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم على تعزيز التماسك الاجتماعي ومكافحة الوصم وخطاب الكراهية والأخبار المزيفة.

في خضم هذه الأزمة، تؤدي القيادات الدينية دورًا حاسمًا في منع تفشي الوباء. ومن هذا المنطلق، سارع زملاء كايسيد -المنتمين إلى أكثر من 60 بلد في جميع أنحاء المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا- إلى مساعدة القيادات الدينية على تعزيز الوعي بالممارسات الدينية الإلكترونية ومكافحة التضليل، والتباعد الاجتماعي في دور العبادة.

عندما انضمت بطلة قصتنا الزميلة هيدي روتينوما، التي ولدت وترعرعت في فنلندا، إلى برنامج كايسيد للزمالة الدولية في عام 2019 كان في رصيدها أكثر من 20 عامًا من الخبرة في الحوار بين أتباع الأديان.

حاخام هولندي وملاكم مغربي يجوبان معاً شوارع أمستردام. يبدو الأمر طريفاً للوهلة الأولى، ولكن في الواقع أصبح الصديقان النموذج الأمثل للتعاون بين أتباع الأديان في هولندا.