تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لقد تغيرت مجتمعاتنا التي ألفناها إلى الأبد بسبب جائحة كوفيد-19 التي ألقت بظلالها على كافة تفاصيل حياتنا: أعمالنا وعلاقتنا الاجتماعية وطرائق عبادتنا. وبالرغم من أن هذه الجائحة قد شكلت تحديات عدة، لكنها قدمت في الوقت نفسه فرصاً فريدة، وأبرزها شبكة الإنترنت. وبفضل دعم مركز الحوار العالمي (كايسيد)، تستخدم الزميلتان ألبا ساباتي وسواتي شاكرابورتي شبكة الإنترنت خير استخدام لتوحيد وجهات النظر وتوسيع نطاق الحوار بين أتباع الأديان أثناء فترة الحجر الصحي.

استجابةً لجائحة كوفيد-19، أطلق مركز الحوار العالمي (كايسيد) مرحلة جديدة من المبادرات التمويلية لبرنامجه الزمالة الدولية؛ بهدف مساعدة المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم على تعزيز التماسك الاجتماعي ومكافحة الوصم وخطاب الكراهية والأخبار المزيفة.

في خضم هذه الأزمة، تؤدي القيادات الدينية دورًا حاسمًا في منع تفشي الوباء. ومن هذا المنطلق، سارع زملاء كايسيد -المنتمين إلى أكثر من 60 بلد في جميع أنحاء المنطقة العربية وآسيا وأفريقيا- إلى مساعدة القيادات الدينية على تعزيز الوعي بالممارسات الدينية الإلكترونية ومكافحة التضليل، والتباعد الاجتماعي في دور العبادة.

عندما انضمت بطلة قصتنا الزميلة هيدي روتينوما، التي ولدت وترعرعت في فنلندا، إلى برنامج كايسيد للزمالة الدولية في عام 2019 كان في رصيدها أكثر من 20 عامًا من الخبرة في الحوار بين أتباع الأديان.

حاخام هولندي وملاكم مغربي يجوبان معاً شوارع أمستردام. يبدو الأمر طريفاً للوهلة الأولى، ولكن في الواقع أصبح الصديقان النموذج الأمثل للتعاون بين أتباع الأديان في هولندا.

مبادرة ميانمار السلمية: أحد الشركاء الرئيسيين لمركز الحوار العالمي (كايسيد) في ميانمار، وتعمل على تعزيز الحوار والسلام من خلال المسرح المجتمعي لضمان ترابط شرائح المجتمع وكذلك تسيير الانتخابات المقبلة بكل سلمية، حيث إن البعض حقيقةً يخشى من أن التوتر والعنف الطائفي في المنطقة قد يرافقان انتخابات نوفمبر 2020. ويسعى أعضاء هذه المبادرة إلى دعم التعايش السلمي عن طريق الحوار من خلال المسرح.

 

 

يعمل الكشاف روس توتين قائداً لوحدة التنمية الروحية ومستشاراً في المنظمة العالمية للحركة الكشفية (WOSM). وينحدر روس من مدينة بريسبان الأسترالية. وكان قد اشترك في فعالياتٍ وأنشطة كشفية متنوعة على مدى السنوات الماضية، كان أبرزها المنتدى الكشفي العالمي الخامس للحوار بين أتباع الأديان لعام 2017، والمخيم الكشفي العالمي الرابع والعشرين لعام 2019. ويحتفل مركز الحوار العالمي والمنظمة العالمية للحركة الكشفية هذا العام بالذكرى السادسة للتعاون فيما بينهما.

سياليا كيتومالا هي راهبة بوذية من مذهب "تيرافادا" من ميانمار تعمل في مدينة يانغون بوظيفة معلمة وميسرة ومناصرة في مجال الحوار. انطلاقًا من كتابتها الواسعة وعملها في الحوار بين أتباع الأديان، أصبحت الراهبة سياليا صوتًا للنساء في جميع أنحاء بلدها. كما ألهمت النساء أيضًا من جميع الأديان بفضل دورها الداعي إلى المساواة الجنسانية في الممارسة البوذية.

مع دخول المتحاورين الغرفة، أخذ كلٌّ منهم مكانه المخصَّص حول الطاولة تاركًا مكبر الصوت مغلقًا حتى يصبح الميسِّر مستعدًّا لبدء جلسة الحوار. والآن، بعد أن باتوا كلُّهم آذانًا مصغية وتهيَّؤوا للتعلم والتواصل مع اختلافاتهم الجغرافية والدينية والاجتماعية، وجدوا تحديًا جديدًا ينبغي لهم مواجهته، ألا وهو الفجوة الرقْمية.

إذ تفاقمت في الأسابيع القليلة الماضية نتيجة للأزمة الصحية الحالية حالات التضليل والتمييز والعنف، أطلق خريجو برنامج "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار" التابع لمركز الحوار العالمي (كايسيد) سلسلة حملات عبر الإنترنت لمواجهة تعاظم انتشار خطاب الكراهية في أثناء جائحة كوفيد-19 والعمل على مناهضة التمييز وتشجيع الممارسات الصحية السليمة وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.