تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

احتفالًا باليوم العالمي للاجئين، فإننا نتحدث في حلقتنا لهذا اليوم من بودكاست "أون ديالوج on Dialogue" إلى السيد حياة أميري، وهو لاجئ من أفغانستان يعيش في نيودلهي بالهند ويعمل مدربًا للسلام وتسوية النزاعات ومتحدثًا في منصة "تيدكس TEDx" ومدربًا في البرنامج المشترك بين مركز الحوار العالمي "كايسيد" والمنظمة العالمية للحركة الكشفية "الحوار من أجل السلام". وبصفته ناشطًا في مجال الحوار واللاعنف، فقد درب أميري 3000 شاب على تسوية النزاعات وساعدهم على تحسين مهاراتهم لإيجاد طرائقَ سلمية لحل الصراع.

فاملي تيك Family Tec هو أحد المشاريع الحوارية التي دعمها مركز الحوار العالمي "كايسيد" في عام 2020 وتديره مجموعة من الشباب في محافظة الطفيلة جنوب الأردن.

بعد أن شنَّ المتمردون هجومًا في جمهورية إفريقيا الوسطى أواخر العام الماضي، دُفعت القوات الحكومية إلى التراجع ثم بدأت تسترجع الأراضي في مختلِف أنحاء البلاد، ويطغى هذا الهجوم المضاد على النداءات العاجلة الداعية إلى الحوار من أجل التقليل من تأثيره في المدنيين ومعالجة المظالم الكامنة. وبصرف النظر عن النجاحات التي حققتها الحكومة في ميدان المعركة، فإن القيادات الدينية يصرون على أن الطريق إلى السلام الدائم لا يكمن في الحل العسكري. وبدلًا من ذلك، هم يحثُّون جميع الأطراف على الاجتماع حول طاولة المفاوضات وإيجاد حل حقيقي مستدام وشامل.

لقد أقامت الدكتورة نورة الحساوي وجناني تشيتانيا شراكة قوية عبر التزامهما المشترك تجاه الإنسانية وتجاه بعضهما بعضًا.

وبصفتها من أتباع الديانة الهندوسية، فقد شهدت جناني أول توق إلى اكتشاف "الآخر" في أثناء إقامتها في الهند، على بعد عدة آلاف من الأميال من منزلها في ولاية أوريغون الأمريكية. أما الدكتورة نورة، التي ولدت لعائلة مسلمة، فكان لديها فضول فطري لفهم كيف يبني الناس علاقاتهم مع الله عزَّ وجلَّ.

يكرس فوج كشفي تونسي مجهوداته لتمكين الشباب من مكافحة خطاب الكراهية بفاعلية في مجتمع أدت فيه التفاوتات الاجتماعية والتغيرات السياسية الكبرى إلى تأجيج التوترات والصراع على مدى السنوات العشر الماضية.

"متحدون ضد خطاب الكراهية" مشروع شامل يستهدف شريحة واسعة من الشباب، ويرجع الفضل في إطلاقه إلى فوج الإمام اللخمي للكشافة، عضو منظمة الكشافة التونسية التي تعد جزءًا من المنظمة العالمية للحركة الكشفية التي هي إحدى شركاء مركز الحوار العالمي (كايسيد).

لقد واصل الصراع العنيف في نيجيريا حصد الأرواح في العام الماضي على الرغم من المناشدات العالمية لوقف إطلاق النار في أثناء جائحة "كوفيد-19"، كما تصدرت أيضًا عمليات الاختطاف البارزة التي ارتكبتها جماعة "بوكو حرام" وغيرها من الجماعات المتطرفة عناوين الصحف العالمية وأدى انعدام الأمن الغذائي والبطالة المرتفعة اللذين تفاقما بسبب توقف عجلة الاقتصاد العالمي إلى تأجيج نار النزاعات. 

لم يخطر في بال ياسين نوي ومينا بسطوروس عندما التقيا أول مرة في لبنان أنهما سيكوِّنان مع صديقتين أخريين مثالًا يُحتذى للحوار الناجح بين أتباع الأديان من الشبان في العالم العربي.

وقد شارك الصديقان في أحد برامج مركز الحوار (كايسيد) للتدريب على الحوار بين أتباع الأديان، وشاركا بعد عام من ذلك في منتدى الشباب التابع للمركز في الأردن. وياسين باحث جزائري يبلغ من العمر 37 عامًا، يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، أما مينا فيبلغ من العمر 27 عامًا، وهو طالب في الكلية الإكليريكية اللاهوتية للأقباط الأرثوذكس بالقاهرة.

على الصعيد العالمي، يسود الخطابَ العام ووسائلَ الإعلام والخطابَ السياسي مظاهر كرهُ الأجانب والعنصريةُ وغيرُ ذلك من صور التعصب، ولا سيما معاداة السامية وكراهية النساء والإسلاموفوبيا.

ويثير النمو العالمي لخطاب الكراهية الهاجس بأن يعود ليكون مقدمة للجرائم الوحشية التي حدثت في القرن الماضي، ومنها الإبادة الجماعية من ألمانيا إلى رواندا ومن كمبوديا إلى البوسنة.

إنه لمن الصعب تحديد اللحظة الدقيقة التي بدأت فيها الجائحة، أكانت في منتصف مارس من عام 2020 بعد أن أطلقت منظمة الصحة العالمية التسمية الرسمية للفيروس أم في الأسابيع التي سبقت اختفاء الضروريات الأساسية من على رفوف محلات البقالة؟ وعند الكثيرين، فإن الجائحة بدأت في أثناء فترة الإغلاق في تلك الأيام الأولى من العزلة عن أفراد العائلة والأصدقاء.

مجموعة التنوع العراقية

إن المساعي الحثيثة لتغيير المفاهيم الخاطئة والحَد من خطاب الكراهية من خلال خلق الحوار بين أتباع الأديان في العراق تؤكد لنا أنها مَهَمَّة ليست بالمستحيلة، حيث يلتقي الشباب من المكونات الدينية التي يستهدفها العنف الطائفي مع نظرائهم من المكونات الدينية الأخرى بُغيَةَ التعرف على بعضهم البعض، وبإشراف فريق متخصص أعضاؤهُ من خلفيات ثقافية متعددة.