تعالج منصات الحوار التابعة لكايسيد، القائمة على الشراكات بين أتباع الأديان، المحركات الرئيسة للصراع بالاعتماد على السياسات وأنشطة المناصرة ومبادرات الحوار المحلي على مستوى القاعدة الشعبية. وإذ تلتقي منصاتنا الإقليمية بقيادات دينية متنوعة رفيعة المستوى وتسخر سلطتها ونفوذها للتأثير في أعداد كبيرة من أتباعها، فإنها تجمع أيضًا أعضاء المنظمات الشعبية معًا -مع التركيز على النساء والشباب- لمضاعفة تأثيرنا وتحويل الحوار إلى عمل.
تعقد مؤتمراتنا ومحافلنا العالمية اجتماعات للقيادات الدينية وصانعي السياسات وممثلي منظمات المجتمع المدني وغيرهم من الشركاء ذوي الصلة من مختلف الميادين للتصدي للتحديات والتهديدات العالمية التي تواجه المجتمعات المحلية السلمية والمتماسكة. ومن المنتدى الأوروبي السنوي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين إلى منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، جمعنا الآلاف من المشاركين لمناقشة قضايا مثل مكافحة خطاب الكراهية واستخدام الحوار لدعم التنمية العالمية ومعالجة التطرف العنيف واستغلال الدين لتسويغ العنف.
تضطلع الأمانة العامة لمركز الحوار العالمي "كايسيد" -بقيادة الأمين العام- بالأنشطة اليومية للمركز. وإذ يشرف الأمين العام على إدارة المركز ويقدم تقارير منتظمة عن أنشطته إلى مجلس الأطراف ومجلس الإدارة، يتولى موظفو المركز مسؤولية تنفيذ برنامج العمل المحدد في الخطة الاستراتيجية لكايسيد وضمان نجاحه في كل ركن من أركان العالم.
يشمل برنامج التعلم الإلكتروني والموارد الخاص بكايسيد أدوات المعرفة الرقمية ودورات التعلم الإلكتروني والندوات الإلكترونية المواضيعية التي تعلم الحوار بصفته أداة لحل القضايا العالمية، وترتبط جميع دورات التعلم الإلكتروني بالمبادرات العالمية والأهداف التنموية للسلام المستدام. وإلى جانب ذلك، تعزز منصة التعارف الرقمي الإلكترونية Connect2Dialogue أفضل الممارسات وتبادل المعارف عبر الجمع بين ممارسي الحوار بين أتباع الأديان وخبرائه من شتى أنحاء العالم.
عُرف المرجع الديني العلامة اللبناني السيد علي الأمين بحكمته العالية ورؤاه الثاقبة وهو الذي عاش حياته ممثلًا للوسطية وساعيًا في طريق التعايش الإنساني والتلاقي الوجداني بين أبناء الأديان والحضارات المختلفة.
وفي الأيام القليلة المنصرمة، استضافت قناة العربية في برنامجها "سؤال مباشر" سماحة السيد علي الأمين وتطرق الحوار إلى قضايا متعددة نشر من خلالها آراءه ذات الطابع والملمح الحضاري.
عندما اختيرت رباب نسيبة -وهي امرأة مسلمة من ألمانيا تبلغ من العمر 24 عامًا- للانضمام إلى برنامج سفراء شباب الذي أطلقه المجلس الإسلامي اليهودي في أوروبا، لم تتردد لحظة واحدة في اقتناص هذه الفرصة الذهبية.