على هامش قمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمهاجرين في نيويورك: مركز الملك عبد الله العالمي للحوار يشارك في ورشة عمل حول دور القيادات الدينية في مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة القسرية
انعقد في نيويورك مساء يوم الجمعة 24 سبتمبر الجاري ورشة عمل لبعض ممثلي المنظمات الدولية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني على هامش القمة التاريخية للأمم المتحدة الخاصة بشؤون اللاجئين والمهاجرين.
وقد تم تنظيم الورشة من قبل مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية إلى جانب كل من وكالات الأمم المتحدة حول الدين والتنمية، ومجلس الكنائس العالمي (WCC)، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ومشاركة ممثلين حكوميين، ومعهد الدراسات الاستراتيجية والديمقراطية (ISSD) في مالطا، وشراكة الدين والتنمية (PaRD).
وتحدث في ورشة العمل التشاورية التي انعقدت تحت عنوان " مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة القسرية" بمبادرة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نخبة من السياسيين والدبلوماسيين إلى جانب كل من القائم بأعمال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا والمطران إيمانوئيل أداماكيس، حَبر بطريركية القسطنطينية المسكونية وعضو مجلس إدارة مركز الحوار الدولي في فيينا .
وقد ناقش المشاركون في الورشة السياسات القائمة لمعالجة الاتجار بالبشر والهجرة القسرية، ودور المنظمات الدينية والحوار بين أتباع الأديان في المساعدة لمعالجة لهذه القضايا، واستمعوا لشهادات مؤثرة من شهود من بلدان أصلية، وانتقالية، ومُضِيفة للاجئين.
وقال معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمر خلال الاجتماع : (يعمل المركز مع المنظمات الدولية في جهودها المتصلة للدفاع عن القيم الإنسانية المتعلقة بالعدل والكرامة والتعايش. ويجمع المركز في جهوده بين صناع القرار والقيادات الدينية للعمل معاً بهدف تطوير طرق مستدامة لمكافحة النزاعات ودعم التعايش والأمن والاستقرار) مضيفا (إن التعاون الفعال بين القيادات الدينية وصناع القرار سيساعد في الحد من الإتجار بالبشر لأن القيادات الدينية تتمتع بقدرة إلى الوصول إلى العامة وترسيخ القيم الأخلاقية بين الأفراد في تللك المجتمعات، إلى جانب معرفتهم التامة بتلك المجتمعات بمساهماتهم الدينية والتوعوية للأفراد والجماعات)
فيما تحدث عدد من المشاركين عن أهمية النظر إلى النزاعات " من منظور ديني تعتبر فيه كرامة الإنسان التزاماً أساسياً، لذا يتعيّن علينا معالجة قضايا الهجرة بحزمة كاملة من التدابير وليس فقط عبر أعراض المشكلة" مشيرين إلى أهمية الدور الديني في خدمة اللاجئين بقولهم " إن الجهات الدينية مدعوّة إلى مساعدة الوافدين الجدد على الاندماج في مجتمعاتهم المُضِيفة، بما في ذلك عبر آليات الحوار بين الأديان"،
وخلال الورشة استمع المشاركون لمبادرات ناجحة عملت من خلالها المجتمعات الدينية معاً لدعم اللاجئين والمهاجرين في بلدانهم الأصلية، وأثناء عبورهم، وفي البلدان المُضِيفة.
يذكر أن مكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية يعمل في مجال منع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية ، فيما يضطلع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالعمل على تعزيز الحوار من أجل السلام والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات في العالم انطلاقا من مقره في العاصمة النمساوية فيينا ، ويضم في إدارته ممثلين بارزين عن خمس ديانات كبرى في العالم .