بعد سبع سنوات، عقد مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) جلسةً مشتركةً بين مجلس الأطراف ومجلس الإدارة، جمعت ممثلين عن الدول الأعضاء وقيادات دينية، في خطوةٍ تعكس توافقاً واسعاً ودعماً مشتركاً لتوجّه المركز الاستراتيجي.
وتُعد هذه الجلسة – وهي الأولى من نوعها منذ عام 2019 – فرصةً لمراجعة التقدّم المُحرَز في برامج كايسيد المختلفة، ولا سيما مبادرات الحوار داخل المجتمعات المسلمة، واتساع نطاق أنشطة المركز في أمريكا اللاتينية، وتعميق الشراكات في المنطقة العربية.
وبعد استعراض برامج المركز وإنجازاته، أكّد أعضاء مجلس الإدارة الأثر الملموس لمبادرات كايسيد على أرض الواقع، مشيرين إلى أن جهود المركز تسهم في إحداث تغيير حقيقي في المجتمعات من خلال الحوار.
كما أسفرت الجلسة عن توافقٍ حول أولويات مؤسسية رئيسة، من بينها مواصلة السعي للحصول على صفة المراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات متعددة الأطراف، وتوسيع قاعدة عضوية المركز.
وأكّد السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، الأمين العام المكلف لكايسيد، أن انعقاد هذه الجلسة يجسد لحظة من التوافق المشترك في وقتٍ يُعد فيه الحوار الوسيلة الأنجع لبناء الثقة وتعزيز مجتمعات أكثر شمولاً وتماسكاً.
وشدّد أعضاء الهيئتين الإداريتين على الأهمية البالغة للتعاون بين القيادات الدينية والسياسية، باعتباره نموذجاً عملياً لترسيخ التزام كايسيد بالحوار على مستوى السياسات والممارسات.
واختُتمت الجلسة بتأكيد مجلس الدول الأطراف – الذي يضم جمهورية النمسا، والمملكة العربية السعودية، ومملكة إسبانيا، والفاتيكان– ومجلس الإدارة، الذي يمثل الديانات الخمس: المسيحية، واليهودية، والإسلام، والهندوسية، والبوذية، التزامهما المشترك بتعزيز مكانة كايسيد كمكوّن أساسي في منظومة الحوار العالمية.