تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

افتتاح المؤتمر الدولي مسارات السلام بحضور المستشارة الألمانية ميركل ورئيس النيجر وممثلي مؤسسات الحوار في العالم

27 سبتمبر 2017

فيصل بن معمر يؤكد على أهمية دور الأفراد والمؤسسات في مساندة صانعي السياسات لتفعيل قيم التعايش والاندماج لدعم اللاجئين واطلاق مبادرات مشتركة بين مؤسسات الحوار في العالم

فيصل بن معمّر:

  • ضرورة تفعيل الحوار بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات من أجل تقديم المساعدة المناسبة لأزمة اللاجئين.
  • لا يمكننا هزيمة العنف والإرهاب والفقر والكراهية دون توحيد الصفوف وترسيخ التفاهم والثقة بين المجتمعات..
  • مركز الحوار العالمي في فيينا أسهم في إطلاق الأمم المتحدة هذا العام 2017م خطة العمل الأولى المصممة خصيصًا؛ لتعزيز أدوار الأفراد والمؤسسات في مكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والإبادة عبر مسارات الحوار المتنوعة..
  • أملنا في تمكين وتزويد الأجيال المستقبلية بالمعرفة اللازمة عن ثقافة الحوار للمجتمعات المتنوعة دينيًا وثقافيًا لمكافحة التطرف..
  • هيكلة المركز فريدة، وتعمل على تفعيل التعاون والحوار البنَّاء بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات من أجل تعزيز السلام والتعايش.
  • مركز الحوار العالمي في فيينا سيقيم مؤتمر رفيع المستوى مطلع 2018 في فيينا للإعلان عن نتائج برامجه عبر مسارات الحوار المتنوعة لمساندة صانعي السياسات وتعزيز جهود الحوار والتدريب لبناء السلام وتعزيز المحافظة على التنوع تحت مظلة المواطنة المشتركة في مناطق متعددة.

شارك الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمر ، في اجتماع سانت إيجيديو الدولي (مسارات السلام)، الذي  افتتحته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مدينة مونستر بغرب ألمانيا بحضور رئيس النيجر ومؤسسات عالمية مختصة بالحوار بين الأديان وقيادات دينية وسياسية.

ودعا ابن معمر في كلمته في الجلسة الخاصة بمناقشة "تحديات العيش المشترك " خصوصاً في المجتمعات المتنوعة دينياً، لتفعيل الحوار بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات من أجل تقديم المساعدة المناسبة للاجئين للتعايش والتفاهم في مجتمعاتهم الجديدة، التي وصفها بالتحدي الإنساني الأكثر إلحاحًا على مستوى لم يراه العالم منذ الحرب العالمية الثانية ، حيث توالت الهجرات القسرية عبر البحار هرباً من الحروب والفقر ، وهجرات أخرى بسبب الاضطهاد والإبادة ، كما هو حاصل للروهينجا. وشدّد في كلمته على ضرورة التعاون بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات. وأضاف: "عندما نعمل بمعزل عن بعضنا البعض، لا يمكننا أن نرى أو نحل سوى جزء من المشكلة... وحضَّ على مضاعفة الجهود لتعزيز التعاون في كل المجالات نحو أهداف موحدة، والتأكد من أن كلا منهم يستخدم نقاط قوته بفعالية؛ مشددًا على أن في التعاون والحوار قوة، ولا يمكننا أن نهزم التطرف والإرهاب والفقر والكراهية إلا بتوحيد الصفوف وترسيخ التفاهم والثقة بين المجتمعات المتنوعة، وحماية الذين يتعرضون للاضطهاد والتشريد من شرور الإرهابيين والمتطرفين.

وسلط الأمين العام للمركز الضوء على أعمال مركز الحوار العالمي بطرح أمثلة لتجارب حوارية ناجحة بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات بما في ذلك إطلاق الأمم المتحدة بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في شهر يوليو 2017 خطة العمل الأولى المصممة خصيصًا لتعزيز أدوار الأفراد والمؤسسات لمكافحة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والإبادة عن طريق الحوار ، والتي شارك المركز في إعدادها وإعلانها ، مشيرًا إلى أن المركز أطلق في شهر مايو 2017 شبكة حوار، هي الأولى من نوعها في العالم العربي للمعاهد والكليات الدينية الإسلامية والمسيحية. ويعمل أعضاء هذه الشبكة من الأكاديميين والمدرسين والمربين والمفكرين على تطوير منهج مناسب لنشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات. وقال:" أملنا في تمكين وتزويد الأجيال المستقبلية بالمعرفة اللازمة عن ثقافة الحوار للمجتمعات المتنوعة دينياً وثقافياً كي يستخدمونه بفعالية كوسيلة لتعزيز السلام وترسيخ مبادئ المواطنة المشتركة والتعايش السلمي في المجتمعات العربية المتنوعة." ، وأكد على أن المركز يقوم بإعداد برامج تدريبية في مناطق متعددة من العالم.

وشدد في كلمته على أهمية تخفيف منابع تسويق الإرهاب والتطرف السياسية والإعلامية ومموليهم .

وأشار معاليه إلى أنشطة المركز وفعالياته في نيجيريا، وأعرب عن اعتزازه بالدعم الذي يقدم للمركز من الجانبين الإسلامي و المسيحي بالإضافة إلى جهود السلطان محمد سعد أبو بكر والكاردينال أونيكان ؛ لتأكيد التماسك الاجتماعي في نيجيريا من خلال تطوير منصة حوارية تجمع بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة للتعاون والحوار تحت مظلة المواطنة المشتركة بما فيه مصلحة الجميع في مجتمعاتهم المتنوعة ولتعزيز دور الأفراد والمؤسسات في مشاريع بناء السلام والتعايش..

ووجه ابن معمر الدعوة للمشاركين في الاجتماع الذي يضم مؤسسات الحوار في العالم وقيادات دينية وسياسية لتبادل الخبرة والمعرفة الحوارية مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات لخلق مزيد من الفرص للتعاون، مشيرًا إلى أن هيكلة المركز فريدة من نوعها حيث إنها تستجيب لحاجة خاصة وهي التعاون البناء بين الأفراد والمؤسسات وصانعي السياسات من أجل تعزيز السلام والتعايش.

وعبر ابن معمر عن عظيم شكره للدول المؤسسة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، ودعمهم المتواصل لكل ما يرسخ الحوار والتعايش ويكافح التطرف والإرهاب، والشكر موصول لجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان العضو المراقب على دعمهم اللامحدود لبرامج وفعاليات المركز وإلى أعضاء مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، مشيرًا لاعتزام المركز إقامة مؤتمر رفيع المستوى خلال شهر فبراير 2018 في فيينا، للإعلان عن نتائج برامجه عبر مسارات الحوار المتنوعة وتعزيز دور الأفراد والمؤسسات ، لمساندة صناع القرار  عبر إنشاء منصات حوارية تجمع بين أتباع الأديان والثقافات لمساندة جهود الحوار والمصالحة وبناء السلام  والمحافظة على التنوع تحت مظلة المواطنة المشتركة.

واستعرض ابن معمر  تلك الجهود المتنوعة اثناء مشاركته في الجلسة المخصصة حول " تحديات العيش المشترك" وشارك فيها ممثلي عدد من مؤسسات الحوار في العالم وقيادات دينية متنوعة وصانعي السياسات من مصر والصين وإندونيسيا وبلجيكا وفرنسا وكردستان العراق لاستعراض برامجهم وتجاربهم في مجال الحوار وتحديات العيش المشترك.

شارك في المؤتمر هذا العام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس النيجر ،  ورئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبطريرك أنطاكية الروم الأرثوذكس وجميع الشرق جون العاشر، والكردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى، والكردينال جون أولورنفيمي أونيكان، والسلطان محمد سعد أبوبكر من نيجيريا، وغيرهم، وما يزيد على مائتين من الأفراد والمؤسسات العاملة في مجال حوار الأديان والثقافات والمؤسسات الحكومية والبرلمانية التي تقدم دعماً مباشراً لحوار الأديان والثقافات.