تعزيز التعايش في المنطقة العربية
التطرف العنيف والإرهاب المتناميان يهددان تاريخًا من التعايش السلمي في الشرق الأوسط. وفي يونيو عام 2014، أطلق المركز برنامج المنطقة العربية في أثناء جلسة استشارية بشأن المواطنة المشتركة. تزامنت الورشة مع سلسلة عنيفة من أعمال العنف التي ضربت العراق وسوريا. وفي أثناء الجلسة، اجتمع 25 قائدًا من القيادات الدينية وعدد من المنظمات والمؤسسات الدينية من المنطقة العربية لمناقشة تداعيات التطورات الحالية في المجتمعات العربية وتأثيرها في الهيكل الاجتماعي، وبخاصة في العلاقات بين أتباع الأديان والثقافات.
ويؤمن المركز بوجود فجوة بين القيادات الدينية وصانعي السياسات، وخصوصًا في المنظمات الدولية. وعليه، تبرز حاجة ملحة لإطلاق منصة إقليمية للحوار والتعاون في المنطقة العربية من أجل دعم الناشطين والقيادات والمؤسسات الدينية، الذين يعملون على وضع استراتيجيات عمل وإرساء قيم التعددية والتنوع الديني والثقافي والمواطنة المشتركة.
في فبراير عام 2018، نظم مركز الحوار العالمي مؤتمرًا عالميًّا ضم ممثلين بارزين عن العديد من المجتمعات الدينية بُغية دعم التعايش السلمي. وفي أثناء المؤتمر، أطلق المركز منصة تاريخية للحوار بين أتباع الأديان بدعم من القيادات الدينية المسيحية والإسلامية بغرض الدفاع عن حقوق جميع المجتمعات في العالم العربي وإدماجها. تُعد هذه المنصة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتشمل أنشطتها المخطط لها تدريب علماء الدين من جميع الأديان على مكافحة خطاب الكراهية، وتنفيذ المبادرات التي تمكن الشباب والنساء، والعمل مع السلطات المحلية والوطنية على وضع سياسات من شأنها أن تعزز التماسك الاجتماعي والمساواة في الحقوق.
يرجى الضغط على الرابط لمطالعة المزيد عن مبادرة متحدون لمناهضة العنف باسم الدين.
حتى هذا التاريخ، نفذ المركز العديد من المشاريع الرامية إلى تعزيز التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي في المنطقة العربية:
بالتعاون مع المؤسسات في المنطقة العربية، أطلق المركز برنامجًا تدريبيًّا إقليميًّا بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار". يرمي هذا البرنامج إلى بناء قدرات القيادات الدينية الشابة والناشطين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر ثقافة الحوار وإرساء السلام. ولقد استفاد من هذا البرنامج أكثر من 400 متدرب من خلفيات دينية وثقافية مختلفة تدربوا في المنطقة العربية.
وبعد سلسلة من الاجتماعات التشاورية، أطلق المركز شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي في مايو عام 2017. تُعد هذه الشبكة الأولى من نوعها على الإطلاق في المنطقة؛ إذ تشجع العمل المشترك بين الكليات والمعاهد الإسلامية والمسيحية في المنطقة العربية، وتضع الاستراتيجيات التعليمية في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
تحت مظلة الشبكة وبالشراكة مع برنامج كايسيد للزمالة الدولية، يشجع برنامج الزمالة العربية الإقليمي المشاركين على تعزيز ثقافة التفاهم المتبادل والتعددية ودعم قيم المواطنة المشتركة في المنطقة العربية.
في فبراير عام 2018، نظم مركز الحوار العالمي مؤتمرًا عالميًّا ضم ممثلين بارزين عن العديد من المجتمعات الدينية بُغية دعم التعايش السلمي. وفي أثناء المؤتمر، أطلق المركز منصة تاريخية للحوار بين أتباع الأديان بدعم من القيادات الدينية المسيحية والإسلامية بغرض الدفاع عن حقوق جميع المجتمعات في العالم العربي وإدماجها. تُعد هذه المنصة الأولى من نوعها في العالم العربي، وتشمل أنشطتها المخطط لها تدريب علماء الدين من جميع الأديان على مكافحة خطاب الكراهية، وتنفيذ المبادرات التي تمكن الشباب والنساء، والعمل مع السلطات المحلية والوطنية على وضع سياسات من شأنها تعزيز التماسك الاجتماعي والمساواة في الحقوق.
يعمل المركز مع شركائه من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز الدولي للوساطة والشركاء المحليين في المنطقة على تنفيذ العديد من ورش العمل والدورات التدريبية وبرامج التعايش السلمي في المنطقة العربية.
ويتعاون مركز الحوار العالمي مع المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحديد التماسك الاجتماعي في المنطقة، وتقييم الدور الذي يمكن أن تؤديه القيادات الدينية في برامج القدرة على مواجهة التحديات ومنع الصراعات. وتحقيقًا لهذه الغاية، تتعاون المنظمتان على مؤشر تماسك اجتماعي متعدد المستويات والأبعاد سيعمل على بناء منصات للحوار لتعزيز الدور البنَّاء الذي يمكن أن تضطلع به القيادات الدينية في تعزيز التلاحم الاجتماعي في المنطقة العربية.
تركز المشروعات كذلك على تعزيز السلام بين الطوائف في المجتمعات التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين، وعلى معالجة مواطن الضعف الناجمة عن الأزمة في المنطقة العربية، ولا سيَّما في العراق وسوريا. وسعيًا إلى مساعدة المجتمعات المحلية على بناء القدرة على الثبات في وجه النزاع، تعمل المنظمتان مع النساء والشباب والقيادات الدينية ووسائل الإعلام بوصفهم عناصر فاعلة في إحداث التغيير.
بدأ العمل الحالي للمركز في المنطقة العربية بإطلاق مبادرة "متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" في أثناء مؤتمر تاريخي عُقد في فيينا بالنمسا في نوفمبر عام 2014. وبموجب هذه المبادرة، يعمل المركز مع ممثلين رفيعي المستوى لخمسة من الديانات الرئيسة في العالم، ومع عدد من القيادات والمؤسسات الدينية الأخرى. إضافة إلى ذلك، يقيم المركز شراكات مع منظمة اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية ومسؤولية الحماية والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والعديد من المنظمات غير الحكومية. ومنذ مؤتمر فيينا، عمل المركز على تنفيذ خطط عمل محددة استهدفت تحقيق التعايش السلمي والتضامن والحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مختلف أنحاء العالم.