برنامج المنطقة الأوروبية
في عام 2021، وسَّع مركز الحوار العالمي "كايسيد" برامجه في أوروبا لمعالجة التداعيات المتعددة الطويلة الأجل لأزمة اللاجئين في عام 2015 والتحديات المعقَّدة التي تفرضها الهجرة. وعلى مدى السنوات الست الماضية، اتسمت القارة بتهديدات لتماسكها الاجتماعي وبزيادة الخطاب القائم على الخوف الذي يستهدف اللاجئين والمهاجرين في مناخ سياسي واجتماعي يزداد تحديًا وبالافتقار إلى تدابير فاعلة وسياسات مستدامة لتعزيز اندماجهم في المجتمعات الأوروبية المضيفة.ويسعى المركز، عبر توسيع نطاق برامجه في أوروبا، إلى إتاحة خيارات عديدة لمساعدة قيادات المجتمع المدني على تنسيق الجهود المبذولة حاليًّا من أجل الاندماج بسهولة أكبر وإعانة صانعي السياسات على تمثيل شواغل مختلِف المجتمعات المحلية في القارة والتعبير عنها.
وإن برنامج المنطقة الأوروبية (ERP) الذي نُظم بالاستناد إلى ثلاث ركائز رئيسة مصمَّم لتوحيد القيادات الدينية وصانعي السياسات في الجهود المشتركة التي تعالج بعض المشكلات الأكثر إلحاحًا في القارة، ومنها الحاجة إلى التعليم الشامل للاجئين والمهاجرين وضرورة استكشاف السبل التي يمكن بها للقيادات الأوروبية العمل على حماية المكونات المجتمعية الدينية جميعها والحفاظ على التضامن الاجتماعي وتعزيز هذه السبل وتقديم أدوات بناء القدرات للقيادات الدينية ومؤسسات القيم الدينية لبناء القدرة على الثبات ومكافحة خطاب الكراهية وجرائم الكراهية في أوروبا.
Structured across three key pillars, the ERP is designed to unite religious leaders and policymakers in joint efforts which address some of the continent’s most pressing problems: the need for inclusive education for, and with refugees and migrants; the need for investigating and strengthening ways in which European leaders can act to protect religious minorities and preserve social solidarity; and the provision of capacity-building tools for religious leaders and FBOs to build up resilience, address and prevent hate speech and hate crime in Europe.
وإذ يتزايد التنوع العرقي والقومي والديني في أوروبا، يتصاعد في الوقت نفسه الميل إلى الشعوبية والخطاب التهييجي تجاه هذا التنوع الذي كثيرًا ما يواجَه بالإقصاء الاجتماعي وخطاب الكراهية والروايات التي تنشر مخافته. ومع أن الجهات الفاعلة الدينية في وضع فريد يمكنها من دعم العمليات التي تعزز التضامن والتماسك الاجتماعي، فهي تفتقر إلى المنصات التي تعينها على التواصل مع صانعي السياسات لدعم جهودها المبذولة بهذا الشأن.
استكشاف المزيدلمَّا كان التمييز والصراع وتدمير الأماكن الدينية والبيئة كلها مشكلات ذات جذور عميقة وأبعاد عديدة، فإنه بمقدور جهات فاعلة محددة من شتى الاختصاصات أن تكون في وضع أفضل للتصدي لها. ولهذا السبب، فإن تعزيز التشاور والتعاون بين مختلف الأفراد والمجموعات والقَطاعات وسيلة مهمة تمكن كايسيد من تقديم العون والمساعدة في هذا المجال.
Read Moreوإذ يواجه اللاجئون والمهاجرون مناخًا سياسيًّا واجتماعيًّا صعبًا في أوروبا يعيق اندماجهم الاجتماعي في المجتمعات المضيفة، فضلًا عن أثر المفاهيم الخاطئة الشائعة في ترك انطباع بأن اللاجئين والمهاجرين قد يمثلون تهديدًا للقيم الأوروبية الأساسية، مثل حرية الدين والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة، برزت الحاجة إلى اتخاذ تدابيرَ فعالة وسياسات مستدامة لتحقيق حياة كريمة لهم وزيادة مشاركتهم النشطة.
استكشاف المزيد