مبادرة التماسك الاجتماعي
وإذ يتزايد التنوع العرقي والقومي والديني في أوروبا، يتصاعد في الوقت نفسه الميل إلى الشعوبية والخطاب التهييجي تجاه هذا التنوع الذي كثيرًا ما يواجَه بالإقصاء الاجتماعي وخطاب الكراهية والروايات التي تنشر مخافته. ومع أن الجهات الفاعلة الدينية في وضع فريد يمكنها من دعم العمليات التي تعزز التضامن والتماسك الاجتماعي، فهي تفتقر إلى المنصات التي تعينها على التواصل مع صانعي السياسات لدعم جهودها المبذولة بهذا الشأن.
ويسعى برنامج المنطقة الأوروبية الخاص بالمركز إلى إيجاد قارة تُنشئ فيها الجهات الفاعلة الدينية وصانعو السياسات قنوات اتصال فيما بينهم ويصغي بعضُهم إلى شواغل بعض ويقدم بعضُهم الدعم والمعونة إلى بعض. وانطلاقًا من تيسير الأنشطة بين أتباع الأديان، يعمل كايسيد بوصفه الجهة التي تدعو إلى عقد حوار بين القَطاعات وتمكن من اتخاذ مبادرات في مجال السياسة العامة. ويمكن للحوار أن يعالج الانقسامات الحالية في أوروبا وأن يقوي التماسك الاجتماعي من أجل تحصيل حقوق متساوية وكرامة إنسانية للجميع، وذلك يشمل المكونات المجتمعية كافَّة.
وبصفة ذلك جزءًا من مبادرة التماسك الاجتماعي (SCI)، تركز المنظمة على ثلاثة مجالات عمل: تعزيز التعليم الشامل لمصلحة اللاجئين والمهاجرين وبإشراكهم ومواجهة أعمال العنف المرتكبة باسم الدين ومكافحة خطاب الكراهية.
- تعزيز التعليم الشامل لمصلحة اللاجئين والمهاجرين وبالتعاون معهم: ونعني بهذا التعليم الذي يتجاوز المستوى الوظيفي ويشجع الحوار التشاركي والمواطنة الفاعلة واحترام مبدأي التعايش والتنوع بالاعتماد على نهج قائم على المُثُل والقيم.
- مواجهة أعمال العنف المرتكبة باسم الدين عبر استكشاف ودعم الطرائق التي يمكن بها للقيادات الدينية الأوروبية التصرف بفاعلية في أعقاب جرائم الكراهية أو الحوادث الإرهابية رأسًا لحماية المكونات المجتمعية الدينية والحفاظ على التضامن الاجتماعي واقتراح خطة عمل للقيادات الدينية للاستجابة الوقائية للأزمات.
- مكافحة خطاب الكراهية عن طريق عقد حوار تشاركي مع القيادات الدينية والخبراء والأكاديميين والمؤسسات التربوية الدينية لتحسين أدوات بناء القدرات لأعضائها من أجل زيادة المرونة ومعالجة خطاب الكراهية وجرائم الكراهية ومكافحتهما ودعم الجهود المبذولة لتعزيز التماسك الاجتماعي.