تعد منظمة التعاون الإسلامي (OIC) من كبريات المنظمات الحكومية الدولية بعد الأمم المتحدة؛ إذ تضم (57) دولة عضوًا في أربع قارات. والمنظمة ذات الصوت الجماعي للعالم الإسلامي؛ إذ تكفل مصالح العالم الإسلامي وحمايتها بروح تعزيز السلام والوئام الدوليَّين بين مختلف شعوب العالم. وقد أُسست المنظمة بقرار من القمة التاريخية التي عقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 من رجب سنة 1389 هجرية (25 سبتمبر عام 1969م).

وفي يونيو عام 2015، وقَّع مركز الحوار العالمي ومنظمة التعاون الإسلامي مذكرة تفاهم لتوحيد الجهود الرامية إلى تعزيز الحوار بين أتباع الأديان وجهود السلام في مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على البلدان والمناطق التي تواجه تحديات محددة في هذا الخصوص.

وفي هذا الإطار، تتعاون المنظمتان في سياق جنوب شرقي آسيا لتعزيز الحوار الإسلامي البوذي والتعايش السلمي بين أتباع مختلف التقاليد الدينية في المنطقة. وفي ديسمبر عام 2017، عُقد مؤتمر إقليمي في بانكوك لمناقشة التوصيات لمعالجة ذلك الموقف.

كما يعمل مركز الحوار العالمي ومنظمة المؤتمر الإسلامي معًا في جمهورية إفريقيا الوسطى أيضًا من أجل بناء قدرات الحوار وتعزيز دور الجهات الفاعلة الدينية والقيادات التقليدية في تنفيذ اتفاقيات السلام. ولتحقيق هذه الغاية، عُقد مؤتمر مشترك بين أتباع الأديان في داكار بالسنغال في ديسمبر عام 2017م؛ ما أدى إلى اعتماد خطة عمل تدعو الجهات الدينية الفاعلة والقيادات التقليدية إلى الاضطلاع بدور أكثر بروزًا في عملية السلام.