مركز الحوار العالمي ومنظمة التعاون الإسلامي ينظمان ورشة عمل دولية في جاكرتا بمشاركة حضور كثيف من القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات من المنطقة
فيصل بن معمر: فعالية جاكرتا تؤكد على أهمية الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في اكتشاف كنوز التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية ومكافحة الكراهية
جاكرتا ، 17ديسمبر 2019
ينظم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) ومنظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع المركز الإندونيسي للحوار والتعاون بين الحضارات (CDCC) وشبكة جوسدوريان، ورشة عمل إقليمية، بعنوان: (معًا من أجل التنوع وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان) بمشاركة (65) مشاركًا ومشاركه من القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات من خمس دول مختلفة وممثلي مؤسسات رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات الدينية المتنوعة في جنوب وجنوب شرق آسيا، وذلك خلال يومي 18 و19 ديسمبر الحالي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وترمي الورشة إلى تحقيق جُملة من الأهداف، منها: توفير منبر للحوار والتواصل بين أتباع الأديان والثقافات في جنوب وجنوب شرق آسيا، وتعزيز التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية من خلفيات دينية متنوعه في مجالات العيش المشترك وقبول التعددية وترسيخ قيم المواطنة المشتركة، ومساندة صانعي السياسات على المستوى الإقليمي.
وعن أهمية هذا اللقاء، أوضح معالي الأمين العام لمركز الحوار العالمي، الأستاذ فيصل بن معمر، أن الموضوعات الرئيسة التي سيتم تناولها خلال ورشة العمل تؤكد على أهمية الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في اكتشاف كنوز التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية والمواطنة المشتركة ومكافحة مشاعر الكراهية والتحريض على العنف عبر الإنترنت، وتيسير الوصول الآمن إلى أماكن العبادة وحمايتها، بالإضافة إلى التحديات المتعددة المتعلقة بالشمولية في قطاع التعليم.
وأعرب معاليه عن آمال الجهات المنظمة للقاء وسعيها من خلال هذا الاجتماع إلى زيادة إشراك الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في حوار بناء حول كيف يمكن للمجتمعات متعددة الأديان والثقافات، بما في ذلك المجتمعات المتنوعة، في جميع أنحاء المنطقة وان تتضافر جهودهم ليس فقط من أجل مساعدة أتباع الديانات والثقافات المتنوعة ولكن من أجل خدمة الإنسانية جمعاء بما يحقق الامن والأمان للجميع.
وقال ابن معمر: «إذا كنا نريد محاربة آثار التعصب والكراهية، والتي أصبحت توجهات مرعبه ليس فقط في جنوب وجنوب شرق آسيا إنما في جميع أنحاء العالم؛ يجب التركيز على الحاجة إلى مناقشة آثار الأيديولوجيات المختلفة وسُبل الحياة المختلفة، والمعتقدات الدينية المتنوعة ومعالجة الآثار السلبية لاستغلالها في نشر التطرّف والكراهية».
يُذكر أن اجتماع جاكرتا، يعد الثاني من نوعه، بعد ورشة عمل عقدت في بانكوك، تايلاند عام 2017 بمشاركة (70) من القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات من المنطقة. وسيتم بناءً على المدخلات من المشاركين في ذلك اللقاء اطلاق مبادرات مشتركه بين المجتمعات الدينية المتنوعة لترسيخ العيش المشترك ومكافحة الكراهية والتطرف.
حول مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد"
يعد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" منظمة دولية تأسست عام ٢٠١٢م من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا إلى جانب الفاتيكان بصفته عضوًا مؤسسًا مراقبًا. يسعى لدفع مسيرة الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة، والعمل على تعزيز ثقافة احترام التنوع، وإرساء قواعد العدل والسلام بين الأمم والشعوب.
يرى المركز أن الدين، قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية؛ حيث يعمل على معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين وتعزيز ثقافة الحوار والعيش معًا.
يتألف مجلس إدارة المركز من قيادات دينية، من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس
حول منظمة المؤتمر الإسلامي
منظمة التعاون الإسلامي (OIC) ، التي تأسست عام 1969 ، هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة بعضوية 57 دولة موزعة على أربع قارات. المنظمة هي الصوت الجماعي للعالم الإسلامي. وهي تسعى إلى حماية مصالح العالم الإسلامي من خلال تعزيز السلام والأمن والوئام الدوليين بالتعاون مع دول العالم.