مركز الحوار العالمي ودوره في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين
بوصفنا قيادات وخبراء يعملون في المسائل المشتركة بين الدين والسياسات، فإننا ندرك الطرائق التي استجابت بها المجتمعات الدينية وكذلك الأساليب التي تعلموها للتكيف مع هذه التحديات. من الصعب علينا أن ننسى المناسبات الروحية والدينية لهذا العام وكيف مر عيد الفصح، وعيد الفصح اليهودي، وشهر رمضان المبارك على الناس في خضم هذه الجائحة التي قلبت موازين حياتهم اليومية. ولطالما اكتوت قلوبنا أيضًا بأوبئة أخرى عبر التاريخ، ولا سيما الأزمات العنصرية الشديدة - الشخصية والهيكلية على حد سواء؛ وأعباء عدم المساواة، في جميع أشكالها التي لا تعد ولا تحصى؛ ومعاناة الناس الذين" لا يمكنهم التعبير عن رأيهم"؛ والموجات التي لا تنتهي من اللاجئين والنازحين؛ والتدهورات البيئية المستمر ة؛ والعديد من الأمراض الأخرى التي ضربتنا وأرغمتنا على التحصن في بيوتنا والتباعد اجتماعيًا".
نيافة المطران إيمانويل أداماكس، متروبوليت فرنسا ورئيس مجلس إدارة مركز الحوار العالمي
تتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتولت المملكة العربية السعودية الرئاسة الدورية في 1 ديسمبر 2019. سيُعقد منتدى القيم الدينية هذا العام بالشراكة مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتحالُف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، وجمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، واللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
شارك مركز الحوار العالمي (كايسيد) مشاركة وثيقة في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين منذ عام 2017، إذ قدم الدعم للقمم السابقة في ألمانيا واليابان والأرجنتين، فضلًا عن وضع خطط أخرى لدعم قمة 2021 في إيطاليا. ويرتبط هذا الحدث السنوي ارتباطًا وثيقًا بمهمة مركز الحوار العالمي القائمة على تعزيز الحوار والتعاون بين القيادات الدينية وصناع السياسات بشأن أكثر القضايا الإنسانية والإنمائية إلحاحًا في العالم.
في أثناء القيادة الدينية والسياسية لأعمال منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، حدد الخبراء والمنظمات القضايا العالمية وشاركوا توصياتهم لعرضها في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين الحالي والقادم. وفي أعقاب منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، يصدر المعنيون ملخصات سياسات تتناول كل مجال من المجالات المواضيعية، ويمكنكم الاطلاع عليها أدناه.
- المنطقة العربية
- أوروبا
- أمريكا اللاتينية
- آسيا
- أمريكا الشمالية
- أفريقيا
- منتدى الزملاء
- منتدى الشباب والزملاء
-
المنطقة العربية
27 يونيو & 3 يوليو
في المنطقة العربية، لقد أشعل خطاب الكراهية والتمييز وانعدام التماسك الاجتماعي نيران الصراع والعنف، ودعا الخبراء إلى تعزيز الأُطُر القانونية والسياسات العامة في المنطقة العربية لمناهضة العنف باسم الدين وتعزيز التواصل مع صانعي السياسات لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التضامن بغض النظر عن الهوية الدينية أو الثقافية أو العرقية. ودعا المشاركون إلى تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة والمؤسسات الدينية بوصفهم شركاء أساسيين في حماية حقوق اللاجئين.
-
أوروبا
29 يونيو & 14 يوليو
منذ ربيع 2020، أعطت الجماعات الدينية وصناع السياسات في أوروبا الأولوية للتخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 على صحة الناس والاقتصاد والبيئة. وأكد المشاركون على ضرورة تحقيق الإنصاف وتعزيز الوعي لدعم التغيير المجتمعي أو السياسي، وطالبوا باتخاذ إجراءات فورية بشأن الفئات الأكثر ضعفًا (أولئك الذين يعانون من التمييز أو الاتجار بالبشر أو الهجرة القسرية) ومواءمتها مجموعة من المبادرات طويلة الأجل لتأمين أنظمة أكثر عدالة من خلال مكافحة الفساد وإنشاء منصات دولية للتشاور بشأن التقنيات الآمنة وتوزيعها وضمان السياسة المالية وجهود التعافي من كوفيد-19، فضلاً عن الاستجابة للتغيرات المناخية. واتفق المشاركون على أن التعليم بشقيه الرسمي وغير الرسمي السبيلُ الرئيس لتحقيق الاحترام والتضامن وتغيير السلوك.
-
أمريكا اللاتينية
21 يوليو & 30 يوليو
يعيش زهاء 200 مليون شخص من أمريكا اللاتينية في فقر على الرغم من حقيقة أن المنطقة يشار إليها عمومًا على أنها قوة عالمية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وفقًا لآخر التقارير التي نشرتها اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وتشير الدراسات إلى أن ما يقدر بنحو 45 مليون شخص قد يعيش تحت خط الفقر في المستقبل القريب جراء جائحة كوفيد-19، وقدم الخبراء توصيات لمعالجة مظاهر عدم المساواة الهيكلية، فضلًا عن ارتفاع مستويات الفقر في جميع أنحاء المنطقة.
-
آسيا
5 أغسطس & 6 أغسطس
في آسيا، يواجه كبار صانعي السياسات والمنظمات الدينية تحديات جمة مثل زيادة فرص الحصول على التعليم وتوافر إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ ومساعدة المحرومين اقتصاديًا. وأشار المشاركون إلى الترابط القائم بين تغير المناخ وهدف التنمية المستدامة رقم 16 (تعزيز مجتمعات عادلة وشاملة)، حيث تعمل الكوارث البيئية على تأجيج الصراع في جميع أنحاء العالم.
-
أمريكا الشمالية
من 17 إلى 21 أغسطس
في أمريكا الشمالية، تؤدي القيادات والمؤسسات الدينية دورًا فاعلًا في معالجة قضايا حقوق الإنسان مثل العنصرية ومحنة اللاجئين الأطفال والتفاوتات الاجتماعية والفقر. وعززت المجتمعات الدينية جهودها أثناء الجائحة من خلال تشغيل بنوك الطعام وتدعيم الخطوط الأمامية في المستشفيات وتقديم الدعم الروحي والرعوي.
-
أفريقيا
24 أغسطس
في أفريقيا، تواجه المجتمعات تحديات إقليمية متزايدة تتمثل في تغير المناخ والجوع والفقر وفقدان مصادر العيش جراء جائجة كوفيد-19. ويمثل انعدام الأمن الغذائي أحد الشواغل الرئيسية في أفريقيا التي ما زالت تكافح من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للقضاء على الجوع بحلول عام 2030، وقد أصبح هذا الهدف أكثر بعدًا مع انتشار الوباء والتدهور البيئي وأسراب الجراد في شرق إفريقيا.
-
منتدى الزملاء
17 سبتمبر 2020
سيدعو اللقاء التشاوري لزملاء كايسيد لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين الزملاء الحاليين وخريجي برنامج كايسيد للزمالة الدولية لمناقشة مدى إمكانية تعزيز عمل الزملاء ومساعدتهم على أن يكونوا سفراء في مجال بناء السلام ومنع النزاعات، ولا سيما في إطار منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين. بالإضافة إلى ذلك، سينظر اللقاء مدى قدرة الزملاء على توفير فرص تعليمية وحشد الشباب والنساء ومعالجة الكوارث المناخية وتعزيز الشراكات متعددة الأديان حول سيادة القانون والحقوق الدينية. وسيضع الزملاء توصيات تتعلق بالسياسات العامة التي سوف يجري مناقشتها والاتفاق عليها خلال منتدى الشباب والزملاء في الثامن من أكتوبر.
-
منتدى الشباب والزملاء
8 أكتوبر
دفعت حالة عدم اليقين التي نعيشها جراء جائحة كوفيد-19 الشباب من جميع أنحاء العالم إلى الخوض في مناقشات مثمرة مع زملاء برنامج كايسيد للزمالة الدولية وخريجيه حول الموضوعات ذات الأولوية لقمة مجموعة العشرين لهذا العام. وعادة ما يتأثر الشباب أكثر من غيرهم بأعمال العنف والصراع، ولكنهم غالبًا ما يقودون الجهود المبذولة لتضميد جراح مجتمعاتهم وإعادة بنائها. وغالبا ما تكون الفئات الأكثر ضعفًا أكثر عرضة لخطر البطالة والحصول على عمل كريم. ستقدم منصة الشباب أفكارًا وحلولًا تعكس قدرة الشباب على إيجاد مستقبل أفضل لجيلهم والأجيال القادمة، وستوفر فرصة لتبادل أفضل الممارسات في جميع المناطق وتحديد التوصيات السياسية الملموسة المحتملة بناءً على وجهات نظر المشاركين من الشباب والزملاء المقدمة خلال جلسات النقاش لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين. وستتناول جلسات النقاش مكافحة خطاب الكراهية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي مساحةً للحوار وتقديم حلول للنساء والشباب من اللاجئين والمهاجرين والعمل الهادف لحماية البيئة.
- تحالف الأمم المتحدة للحضارات
- جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين
- اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات
خرجت مبادرة تحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) إلى الضوء في عام 2005 بهدف تعزيز العلاقات بين المجتمعات والجماعات الثقافية والدينية المختلفة. وتقوم المبادرة - بفضل برامجها وأنشطتها المنتشرة حول العالم، بدور كبير في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بُغية رأب الصدع والقضاء على مظاهر التعصب والمفاهيم الخاطئة والتصورات المغلوطة والاستقطاب.
تتيح جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين منصة سنوية تجمع قيادات ومؤسسات القيم الدينية الفاعلة بهدف المشاركة في إثراء جداول الأعمال العالمية، ولا سيَّما أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وتُعقد مؤتمرات القمة السنوية لمجموعة العشرين في زمان ومكان بالغ الأهمية بهدف النظر في القضايا العالمية ذات الأولوية. ويرمي المنتدى إلى المساهمة في تقديم أفكار وتوصيات مُجدية من شأنها أن تساعد في بلورة أعمال مجموعة العشرين، فضلًا عن تعزيز جداول أعمال السياسات العامة العالمية التي يجري تداولها أثناء القمة. يرتكز منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين على الأدوار الحيوية التي تقوم بها المؤسسات والمعتقدات الدينية في الشؤون العالمية، وهذا يعكس مدى تنوعها الغني على مستوى المؤسسات والأفكار والقيم. ويضم المنتدى منظمات متعددة الأديان والثقافات، وقيادات دينية، وعلماء، ومؤسسات إنمائية وإنسانية، وجهات فاعلة من عالم الأعمال والمجتمع المدني.
اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات هي جهة حكومية سعودية تأسست في عام 2016. ويُعهد للجنة بمهمة تصميم وتخطيط برامج ترمي إلى تعزيز مبادرات المملكة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وتضم اللجنة ممثلين عن مختلف الوزارات الحكومية ومؤسسات الحوار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
يرمي المنتدى إلى الاستفادة من تحليلات المجتمعات الدينية والثقافية المتنوعة وتجاربها فيما يتعلق بتنفيذ الأهداف العالمية، فضلًا عن إيجاد منصة للمجتمعات الدينية للمساهمة في وضع السياسات العالمية، ويهدف إلى إضفاء الطابع الرسمي على منتديات القيم الدينية لمجموعة العشرين في إطار مستدام ودائم بحيث تصل توصيات ومدخلات الجهات الفاعلة الدينية ويُنظر فيها على عُليا مستويات صنع السياسات في جميع أنحاء العالم.
سيشارك في المنتدى قادة الفكر والشخصيات البارزة بالإضافة إلى صانعي السياسات والقيادات الدينية الرئيسة، فضلًا عن حشد الشباب ودعاة الحوار الذين يمهدون الطريق نحو إيجاد مستقبل أكثر سلامًا واستدامة عبر تعزيز سبل التعاون بين أتباع الأديان.
سيعقد منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين في العاصمة السعودية الرياض في الفترة من 13 إلى 17 من أكتوبر لعام 2020.
ويعمل منظمو المنتدى حاليًا على تغيير الوضع التنظيمي للحدث جراء الظروف الحالية لأزمة كوفيد-19. وللحصول على معلومات
إضافية، يرجى زيارة صفحة التسجيل على موقعنا الإلكتروني.
وسيركز جدول أعمال هذا العام على أهداف التماسك الاجتماعي والعدالة والاستدامة التي يقوم أهداف المنتدى عليها منذ بدايته بالإضافة إلى محاور تحددها الدولة المضيفة بحيث تتماشى مع هذه الموضوعات. وتتضمن موضوعات عام 2020 تمكين النساء والشباب وتعزيز الجهود الجماعية للاستجابة لتغير المناخ وإيجاد آفاق جديدة للتكنولوجيا.
وسيتضمن جدول أعمال هذا العام أيضًا استجابات فعالة لمكافحة جائحة كوفيد-19، وسيكون القيادات الدينية وصانعو السياسات في صلب الجهود العالمية الساعية إلى معالجة التبعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العالمية والوطنية لهذه الجائحة، إذ تظهر الأزمة جليًا كلًا من الأدوار المركزية التي يمكن أن تؤديها المؤسسات ذات الخلفيات الإيمانية في حالة الطوارئ الصحية العامة وفي تأمين الدعم الرحيم والفعال للسكان.