لقد أثبت الحوار، من الناحية النظرية والعملية، أنه أداة فاعلة ومؤثرة لإحداث التغييرات الإيجابية التي نحن بأمس الحاجة إليها بوصفنا مجتمعًا عالميًّا. وإن الحوار بين أتباع الأديان يعمل على تحويل المفاهيم ودعم النظر إلى الاختلافات الدينية والثقافية ليس على أنها عقبات بل على أنها منطلقات لعملية تستهدف إيجاد حلول مستدامة تحقق المصلحة العامة.
ويسعى "دليل الحوار بين أتباع الأديان" إلى تسليط الضوء على استخدامات الحوار بين أتباع الأديان وأساليبه وفوائده بطريقة عامة ومتاحة للجميع بيسر وسهولة، كما أن هذا الدليل يشجع القرَّاء -من المبتدئين إلى ممارسي الحوار ذوي الخبرة- على الاتصال بمجتمعاتهم المحلية للشروع في التعاون الذي يتجاوز الحدود الدينية والثقافية والمؤسسية.