منظمة الكشافة العالمية تفتح أبوابها لبرامج، وفعاليات الحوار بين أتباع الأديان لتعزيز التعايش والتنوع الثقافي وتكرِّم مركز حوار الأديان، كمتحدث رئيس في المؤتمر لأول مرة في تاريخها
فيصل بن معمر:
- المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير محمد بن سلمان تبنت وساهمت في مبادرات عالميه متنوعه لتعزيز التعايش والحوار والسلام العالمي.
- الشراكة بين مركزي الحوار الوطني والحوار بين أتباع الأديان والثقافات والمنظمة الكشفية العالمية، أتاحت ميادين، ومجالات أوسع للتدريب والتنفيذ على برامج متنوعة تخدم التعايش والسلام وتستهدف الوصول إلى أربعين مليون كشاف على مستوى العالم.
- المنظمة الكشفية العالمية تنظر بعين الاعتبار والتقدير لبرامج تنمية مهارات الحوار والاتصال.
- للحركة الكشفية العالمية جهود متنوعة في تجسيدها القيم التي أسِّست عليها في إثراء التعارف والتعاون؛ وتبادل الخبرات واستثمار هذه القيم والمبادئ الكشفية في العالم؛ لتعزيز المشترك الإنساني وترسيخ التعايش؛ ونشر ثقافة السلام.
- المنظمة الكشفية العالمية تقطف ثمار هذه الشراكة من خلال إعداد وتأهيل المدربين والمهتمين بثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والدخول في برامج في تنمية مهارات الحوار والاتصال.
في تكريم خاص للحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ استضافت المنظمة الكشفية العالمية، أمين الحوار بين الأديان معالي الأستاذ فيصل بن معمر في مؤتمرها العالمي للكشافة العالمية الحادي والأربعين، كمتحدث رئيس في جلسته العامة، كأول متحدث من خارج المنظمة الكشفية العالمية. بمناسبة تطبيق المنظمة برامج تدريبية وتنظيم فعاليات لترسيخ دور الحوار في بناء السلام وتعزيز التعايش والتنوع الثقافي، الذي عُقدت خلال الثلاثة ايّام الماضية في العاصمة الأذربيجانية(باكو)، وقد استهل كلمته ابن معمر بتوجيه الشكر للأمين العام للكشافة العالمية، مثمنًا الدور الرائع الذي تقوم به حركة الكشافة العالمية، لتحقيق التأثيرات الإيجابية على المجتمع العالمي.
وأكد معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر في كلمته على أن الشراكة العالمية بين مركزي الحوار الوطني وحوار الأديان والثقافات وبين المنظمة الكشفية العالمية، أتاحت ميادين، ومجالات أوسع لبرامج وقيم وفعاليات الحوار للتواصل مع أكثر من أربعين مليون كشاف على مستوى العالم عبر المنظمات الكشفية في جميع أنحاء العالم، التي باتت تنظر بعين الاعتبار والتقدير لبرامج تنمية مهارات الحوار والاتصال وتعطي اهتمامًا أكبر لدور أتباع الأديان والثقافات من خلال الحوار وأدواته ووسائله في تعزيز التعايش والسلام لما لهذه البرامج من تأثير كبير على تشجيع التواصل والتسامح والتعارف والقبول بالتنوع الثقافي وتعزيز المواطنة المشتركة، مشيرًا إلى أن التفاعل الحواري المعرفي الذي يؤكد أن التواصل المتميز الفعال بين الشباب في العالم، من شأنه أن يعطي دفعة كبيرة للعلاقات الثقافية والحضارية بين الأمم، كونهم نصف الحاضر، وكل المستقبل، والأكثر فتوةً وحيويةً، ونشاطًا، وحراكًا واطلاعًا على الثقافات المتنوعة واحتكاكًا بها.
ولفت ابن معمر إلى أن هذه البرامج الحوارية التي انطلقت قبل أربع سنوات؛ بدأت هذه المنظمات الكشفية العالمية تقطف ثمارها من خلال توافر هذا العدد الكبير من المدربين والمهتمين بثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والدخول في برامج في تنمية مهارات الحوار والاتصال، جنبًا إلى جنب مع البرامج التي تساهم في بناء السلام بوساطة الشراكات التطوعية عبر منظمة الكشافة العالمية وحازت ثقة هذه المنظمات الكشفية العالمية التي ترى فيها مجالاً مهمًا لمكافحة الإقصاء والمساهمة في بناء السلام عبر البرامج المتعددة.
وشدّد ابن معمر على الدور الفاعل للمملكة العربية السعودية في هذا الخصوص، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا إلى تبنيها مبادرات عالمية متنوعة لبناء السلام وتعزير التعايش ومكافحة التطرّف والإرهاب، ويعتبر برنامج رسل السلام من اهم البرامج مع المنظمة الكشفية العالمية والذي تدعمه المملكة وأصبح من البرامج العالمية الناجحة والذي يضم حوالي عشرة ملايين كشاف على مستوى العالم وحقق نجاحات في تطبيقاته وتوسعا في الانضمام اليه وتميزا في تحقيق أهدافه بشهادة خبراء المنظمة الكشفية العالمية؛ جنبًا إلى جنب مع نجاح مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في تنفيذ عدد من البرامج التدريبية مع المنظمة الكشفية العالمية لبناء السلام بما يدلّل على نجاح المركز الدولي الذي تأسس بمبادرة من المملكة العربية السعودية والنمسا وإسبانيا والفاتيكان ويؤكد على أهمية رسالته العالمية مع واحدة من كبريات المنظمات العالمية، في إشارة إلى هذه الشراكات الناجحة داعيًا المحافظة عليها وتنميتها؛ لترسيخ قيم التعايش والتنوع الثقافي وتحقيق السلام الذي يأمل فيه الأخيار في العالم.
وختم ابن معمر بإشادته للمنظمة الكشفية العالمية لاستضافة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات، وتشرفه بالمشاركة كمتحدث رئيس للتأكيد على رسالة الحوار الحضارية في هذه المؤتمر أمام جميع المنظمات الكشفية العالمية؛ ما يمنحه تقديرًا عالميًا إضافيًا لما حققه من برامج ناجحة بالشراكة مع المنظمة الكشفية العالمية.
من جانب آخر وفي حفل استقبال عقده مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، منح معالي أمينه العام (شارات الحوار) الكشافة الذين قاموا بعمل استثنائي في تعزيز الحوار؛ معربًا عن فخره لتوزيع هذه الشارات اليوم؛ موضحًا أن كل شارة دليل على أن الحوار يصل إلى المزيد من أعضاء حركة الكشافة، وبالتالي من خلال الحركة الكشفية في العالم؛ حيث تشكِّل شارة كل مدرب دليلاً على شخص آخر ينشر مهارات الحوار داخل مجتمعه.
وهنأ ابن معمر جميع أعضاء الكشافة الذين حصلوا على (شارة الحوار)، مثمنًا مساهماتهم الإيجابية للعالم اليوم، ودعاهم أن يكونوا فخورين جدًا بما حققوه؛ وأوصاهم بتطبيق ما تعلموه في التدريبات الحوارية.