تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

خطوة نحو ترسيخ الشراكة: كايسيد ومعهد آسيان للسلام والمصالحة يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز السلام والحوار

12 ديسمبر 2024

في خطوة تعزز أواصر التعاون، وقّع المركز العالمي للحوار (كايسيد) ومعهد رابطة دول جنوب شرق آسيا للسلام والمصالحة مذكرة تفاهم رسمية تؤكد التزامهما المشترك بترسيخ دعائم السلام والتماسك الاجتماعي والتفاهم المتبادل. يمثل هذا الحدث علامة فارقة في مسيرة الشراكة بين المنظمتين، بناءً على أهدافهما المشتركة في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبناء مجتمعات أكثر تسامحًا ووئامًا.

تأسس معهد آسيان للسلام والمصالحة في عام 2012 ليكون مركزًا متخصصًا في البحوث وبناء القدرات ودعم جهود السلام والمصالحة وإدارة الصراعات في منطقة جنوب شرق آسيا. منذ عام 2020، تعاون المعهد مع كايسيد في مبادرات مشتركة ناجحة شملت تمكين المرأة والشباب في بناء السلام المستدام، وتقديم برامج تدريب مصممة لتعزيز قدرات المسؤولين الحكوميين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وإعداد دليل متخصص في هذا المجال. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم هذه ليعزز هذه الشراكة ويمهد الطريق لمزيد من التعاون المشترك.

MOU

الأهداف الشاملة والمجالات ذات الأولوية

وتؤكد مذكرة التفاهم من جديد التزام المنظمتين بتعزيز التفاهم المتبادل والتسامح والتعايش السلمي، والمساهمة في نهاية المطاف في تعزيز ثقافة السلام. وتسلط الضوء على العديد من مجالات التعاون المحتملة، أبرزها:

  • الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل السلام: تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال أطر الحوار الشامل.
  • المرأة والسلام والأمن: تمكين المرأة كشريك أساسي في بناء السلام.
  • مكافحة خطاب الكراهية: معالجة المعلومات الخاطئة والمضللة، لا سيما في الفضاءات الرقمية، والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

إرث من التعاون: رؤى القادة

وفي كلمته خلال حفل التوقيع الافتراضي، أكد الدكتور زهير الحارثي، الأمين العام للمركز العالمي للحوار (كايسيد)، على عمق الشراكة بين المنظمتين، قائلًا: "لقد أثمرت جهودنا المشتركة عن تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة. وتأتي هذه المذكرة لتؤكد على التزامنا المتواصل ببناء عالم أكثر شمولية وسلامًا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون."

من جانبه، أعرب السفير غوستي أجونج ويساكا بوجا، المدير التنفيذي لمعهد آسيان للسلام والمصالحة، عن تقديره الكبير لهذه الشراكة المثمرة، مؤكدًا "أن المعهد، بصفته المركز البحثي التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا المعني بقضايا السلام وإدارة النزاعات وحلها، يعتبر منصة معرفية رائدة تعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات الشريكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأضاف سعادته أن هذه الرؤية المشتركة، القائمة على إيماننا بأهمية الحوار والتعاون، هي التي دفعت المعهد إلى إقامة شراكة مثمرة مع كايسيد. وأكد سعادته مجدداً على التزام المعهد بتعزيز هذا التعاون، معربًا عن سعادته البالغة بتوقيع مذكرة التفاهم هذه التي تمثل بداية جديدة وواعدة لكلا المنظمتين، ونتطلع قدماً إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المشتركة في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية."

التطلع إلى المستقبل

تؤكد مذكرة التفاهم التزام المنظمتين بتضمين قضايا أساسية مثل المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان وتمكين الشباب ضمن أنشطتهما المشتركة. وسيشمل هذا التعاون تنفيذ أبحاث مشتركة، وبرامج لبناء القدرات، وعقد مؤتمرات تهدف إلى تمكين صناع القرار وأصحاب المصلحة في منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا من المساهمة في بناء مجتمعات أكثر عدالة واستدامة.

وتعكس هذه الشراكة رؤية مشتركة لبناء مجتمعات متناغمة وشاملة ومرنة، وتضع معيارًا جديدًا لجهود بناء السلام على الصعيد العالمي.

الكلمات الرئيسية