أصدر مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، البيان التالي بمناسبة اليوم الدولي الأول لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد والذي أنشئ بقرار الأمم المتحدة، الصادر خلال هذا العام:
«أعرب مجلس إدارة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عن تعاطفه مع كافة ضحايا العنف على أساس دينهم. وندين بأشد العبارات، هؤلاء الذين يختارون ضحاياهم؛ بناء على معتقدهم، أو الذين يسعون إلى تشويه الدين ويسيئون إليه بتبرير العنف.
وفي الوقت الذي نؤكد مجددًا في الإحياء الأول لذكرى هؤلاء الضحايا برعاية الأمم المتحدة؛ نرفض إيجاد أي تبرير في أي نظام عقائدي لإيذاء الأبرياء. لأولئك الذين يجتمعون لأداء العبادة الجماعية، بصفة خاصة، الحق في الأمان وحرية التعبير، حيث ترتكز كل الديانات على الكرامة الأساسية للإنسان، وتتمحور حول قيم السلام والتسامح.
ونتابع بقلق متزايد تصاعد الهجمات على المجتمعات الدينية، بدءًا من الهجمات الأخيرة التي شنت على الكنائس في سريلانكا وصولاً إلى استهداف المساجد في نيوزيلاندا والكنائس في الولايات المتحدة؛ وندعو السلطات المحلية والمجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لحماية دور العبادة والمصلين بها؛ كي تتسنى لهم الفرصة للتعبد دون خوف أو خطر.
كما ندعو أيضًا إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية ورعاية الهويات الدينية لجميع المؤمنين، ومكافحة الخطاب الذي يحض على الكراهية وإلى إتاحة المجال للأقليات الدينية التي تواجه بصورة منتظمة، تهديدات بالعنف أو التهميش الاجتماعي أو التمييز».