لقد تسبب تغيير وضع "آيا صوفيا" التاريخية في إسطنبول بقلق واسع النطاق، ولا سيَّما من جانب منظمة اليونسكو التي تُدرج المبنى في قائمتها للتراث العالمي، داعيةً بدورها الجميع إلى الحفاظ على القيمة العالمية للتراث الثقافي. ورداً على هذا التغيير في وضع المبنى، أصدر مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات البيان الآتي:
"يشارك مجلس إدارة مركز الحوار العالمي منظمة اليونسكو قلقها إزاء هذا التغيير. كما يرى المجلس بأن الوضع الفريد لآيا صوفيا قد جعل منها في القرن الماضي منارة عالمية للوفاق بين أتباع الأديان على أساس المبادئ المشتركة المتمثلة في الحوار والاحترام المتبادل والسلام. وكان لهذا التغيير وقعًا كبيرًا على المستويين المحلي والعالمي على حد سواء، مما ينطوي على مخاطرة كبيرة قد تؤدي إلى تقليل قيمة الجهود التي تبذلها القيادات الدينية وأصحاب المصلحة المعنيين لمنع استخدام الدين كعامل مساعد على الانقسام. ويدعو المجلس جميع الأطراف إلى التوصل إلى حل مقبول يسمح بالمحافظة على الأهمية التاريخية والثقافية العالمية لآيا صوفيا التي تُعد شاهدًا على العديد من القيم المشتركة للتقاليد الدينية المختلفة ".