ولد ماهاناما ثيرو في مدينة بيبلادنيا بسريلانكا. وخلال فترة نموه من طفل يحب اللعب والمرح نحو سن المراهقة، اتخذت حياته منعطفًا مهمًا غيّر حياته تمامًا. ففي سن العاشرة، دخل الرهبنة بمباركة والديه وشرع في رحلة دراسة معتقدات الرب بوذا.

وأثناء رحلة استكشاف أبعاد الحياة في الدير عندما كان طفلاً، عُهد إليه مهمة التوسع والتعمق في دراسة تراث دراما إلى أن نضج شيئًا فشيئًا ونبتت في نفسه براعم الحكمة والمعرفة وأصبح مرجعًا في جوهر تعاليم البوذية وعالمًا بالثقافة البوذية وتاريخها وحاذقًا بحقيقة الحياة الروحية فيما وراء الحياة الدنيا.

وعندما سكنت أفكاره وحياته واطمأنت، فتح عقله وقلبه ليسلك طريقًا مختلفًا تمامًا؛ طريق تهدئة ومعالجة العقول والأرواح من خلال صفاء الموسيقى. فلجأ إلى إتقان فن الموسيقى من المنظور الدنيوي في سريلانكا والهند تحت إشراف متخصص.

يبحر القس ماهاناما ثيرو بقوة وثبات في أعماق بحار الإبداعات الموسيقية المفعمة بالحيوية ليخلق هوية فريدة خاصة به. وينصب تركيزه على الحفاظ على قيم العقيدة البوذية والرهبنة وصونها، وعلى استكشاف وخلق أبعاد جديدة للصفاء الموسيقي.  وقد كانت أعماله محل تقدير وثناء وحصل بسببها على العديد من الجوائز في محافل عديدة، بما في ذلك الجوائز الموسيقية الحكومية نظرًا لتميزه وأسلوبه المقدس في العمل.

وفي طيات رحلته الموسيقية، كرس القس ماهاناما ثيرو موسيقاه النابعة من شغفه وإخلاصه لشفاء العديد من القلوب المكلومة، معتبرًا إياها دواء لكل عليل.