مركز الحوار العالمي يؤهل الشباب ويدربهم على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار
مركز الحوار العالمي يؤهل الشباب ويدربهم على كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار
جمع مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، ومشروع سلام للتواصل الحضاري، هذا الأسبوع، أكثر من 50 مشاركاً في مدينة الرياض لحضور دورة تدريبية مدتها أربعة أيام بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار البنَاء بين أتباع الأديان والثقافات.
وقد شارك في هذا الملتقى ممثلون عن المؤسسات الدينية وخبراء الحوار بين أتباع الأديان فضلاً عن العاملون والناشطون في مجال وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقال معالي الأستاذ فيصل بن معمر ، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات: «ومع أنه لا توجد مجموعة واحدة من القيم التي يمكننا تطبيقها على جميع الثقافات والمناطق؛ فإن هناك قيمًا مشتركة كبيرة، تحدّدها إنسانيتنا المشتركة. وإن السؤال الذي نحتاج للإجابة عنه: أين قيم الحوار على منصات وسائل التواصل الاجتماعي؟ وكيف يمكننا بالفعل تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار؟ في عصر يتمتع فيه كل واحد منا بالقدرة على أن يكون رئيس تحرير صحيفته دون قيود، وما مقدار القيم الإنسانية التي نحملها معنا لعكسها على سلوكنا وتصرفاتنا في الفضاء الإلكتروني؟ ».
وقد تعاون مركز الملك عبد الله العالمي للحوار مع مختلف الشركاء؛ لتنفيذ سلسلة من مبادرات التدريب على وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية منذ عام 2015، مع التركيز على تعزيز المشاركة البناءة من مختلف أتباع الأديان والثقافات في سبيل تعزيز مبادئ التسامح والحوار
وأوضح ابن معمر أنه غالبًا ما تهيمن الروايات العنيفة والمتطرفة على الخطاب السائد على شبكة الإنترنت، وذلك بسبب غباب الروايات المضادة والمقنعة. ومع أن القيادات الدينية الشابة وخبراء الحوار أقـدر من غيرهم على تقديم وجهات نظر بديلة وموثوقة، فإنهم غالبًا ما يفتقرون إلى المهارات التقنية اللازمة لجعل أصواتهم مسموعة على المنصات الرقمية. وركزت الورشات التدريبية المقدمة في الرياض على زيادة الوعي بضرورة مراعاة وجهات النظر المتنوعة في خطاب وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف معاليه: «نأمل أن تنعكس المهارات التي يكتسبها المتدربون من هذا التدريب على مجتمعاتهم ليستفيد منها، غير أن الأهم من ذلك كله، أننا نأمل أن يخرجوا منه باقتناع تام بأن الحوار هو السبيل إلى إيجاد حلول مستدامة». وأشار إلى أن هذه الدورة التدريبية هي السابعة ضمن سلسلة من الدورات التدريبة المقدمة إلى أكثر من 720 متدرب ومتدربة منذ عام 2015م.
ومن المتوقع أن يترجم المتدربون الدروس المستفادة والمهارات التي اكتسبوها خلال هذه الدورة إلى حملات إعلامية اجتماعية تهدف إلى تعزيز الحوار بشأن خطاب الكراهية والتحريض على العنف. ولقد توجت جهود المتدربون بتقديم 10 حملات من هذا القبيل حتى الآن، والتي أثرت بدروها على 10000 شخص في مختلف المجتمعات في المنطقة.