بعد اقتياده أسيرًا إثر هجوم شنته جماعة بوكو حرام المتطرفة في وقت سابق، قُتل على أيدي أفراد منها القس لاوان أنديمي، وهو رئيس الرابطة المسيحية في نيجيريا في منطقة "ميتشيكا" التابعة للحكومة المحلية في ولاية "أداماوا". وفي شريط فيديو بُثَّ بعد أسره، ناشد القس أنديمي العالم بذل جهود لتأمين إطلاق سراحه، مع تأكيده في الوقت ذاته إيمانه بأن مصيره "في يد الله". ولقد لقيت جريمة قتله إدانة العديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية والقيادات الدينية وكبار الشخصيات السياسية النيجيرية.
وردًا على خبر مقتله المؤسف، أصدر مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات البيان الآتي:
"نسمع مرة أخرى وللأسف نبأ وقوع جريمة قتل خرقاء وبغيضة راح ضحيتها القس أنديمي لسبب يقتصر على الدين وحسْب. وعليه، يقدِّم المجلس أحرَّ تعازيه لعائلة القس أنديمي وأصدقائه والرابطة المسيحية في نيجيريا، ولكل أولئك الذين شهدت حياتهم تحولًا وتغيرًا على يديه في أثناء فترة عمله وخدمته قسيسًا في الكنيسة.
ويؤكد المجلس عدم وجود أي مبرر ديني يُبيح قتل الناس باسم الدين؛ إذ ما من مكان للعنف أو القدح أو الإقصاء في أي دين من الديانات الرئيسة التي تجمعها روابط مشتركة للقَبول والاحترام المتبادل. ونحن بدورنا ندعو إلى التحلي بالهدوء في أعقاب هذه الجريمة النكراء، ونثق في تضافر جهود القيادات الدينية وأتباعها والسلطات المحلية والوطنية وجميع المهتمين بمعالجة الانقسامات في المجتمع النيجيري للعمل بجد أكبر من أجل الحوار والتفاهم المتبادل".