ونيفاس بيوس نكوم
قسيسية القديس أوغسطين الرئيسة في جوس ومحاضر وعميد دراسات ومرشح لنيل الدكتوراه في التحاور بين أتباع الأديان والثقافات من جامعة جوس، نيجيريا
يؤمن بونيفاس بيوس نكوم -وهو من مواليد مدينة زاريا بولاية كادونا في نيجيريا- بأن التعليم عنصر مهم في الحياة والكهنوتية. وتلقى بونيفاس تعليمه الابتدائي من عام 1978 إلى عام 1980 في مدينة زاريا في مدرسة مليئة بأطفال من آباء مسلمين، وبعد إتمامه المرحلة الابتدائية التحق بمدرسة القديس يوسف في زاريا من عام 1984 حتى عام 1990. وفي أثناء وجوده في هذه المدرسة الدينية، التقى بمجموعة جديدة من الأصدقاء وزملاء الدراسة الذين كانوا جميعًا مسيحيين وكاثوليك وبدأ بالتفكير في أن يصبح كاهنًا كاثوليكيًّا.
وتحقق حلمه في أن يصبح كاهنًا عندما قُبل في المدرسة الدينية الكبرى في عام 1990. ومن عام 1991 حتى عام 1994، درس بونيفاس الفلسفة في مدرسة سانت توماس الأكوينية الكبرى في ماكوردي ومن عام 1995 إلى عام 1999 درس علم اللاهوت. وبعد الرسامة الكهنوتية في عام 1999، عمل مساعدًا لأسقف أبرشية وأسقف أبرشية وقسيسًا في جامعة جوس. وفي عام 2009، أرسله رئيس الأساقفة إغناطيوس كايغاما لإكمال دراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وفي العام نفسه، قُبل لدراسة اللغة العربية في معهد دار كومبوني للدراسات العربية والإسلامية في القاهرة بمصر. وفي عام 2010، انتقل بونيفاس إلى المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما لمواصلة دراسته للإسلام. وفي عام 2012، تخرج وعُين ليكون مُعِدًّا ومعلمًا في قسيسية القديس أوغسطين الرئيسة في جوس. ومنذ أن عُين مدرسًا، شرع في تدريس الإسلام والحوار بين أتباع الأديان والثقافات والفلسفة الإسلامية والمسيحية والديانات الأخرى والحوار المسكوني لأكثر من 300 طالب من طلاب اللاهوت يستعدون لتعيينهم قيادات دينية في المستقبل في أجزاء كثيرة من شمال نيجيريا.
وأسهم بونيفاس في تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات مستفيدًا من علاقته المتينة بالجماعات الإسلامية والمسيحية وأشرف على العديد من الرسائل الطلابية في مجالات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحوار المسكوني والإسلام وكان عضوًا في مجلس أتباع الأديان في ولاية بلاتو من عام 2021 إلى العام 2023 وشارك في حل الأزمات بين الرعاة والمزارعين. وهو حاليًّا طالب دكتوراه في جامعة جوس يدرس التحاور بين أتباع الأديان والثقافات.