عمّان- انطلق منتدى الشباب العربي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نهاية الأسبوع الماضي في عمان بالأردن بمشاركة 90 شابًا من 15 دولة في المنطقة، متعهدين بالعمل معًا من أجل تعزيز المواطنة المشتركة والتعايش السلمي ومكافحة خطاب الكراهية في بلدانهم الأصلية.
وجاء هذا المنتدى الذي نظمه مركز الحوار العالمي (كايسيد) ومركز الحياة لتنمية المجتمع المدني في الفترة من 20 إلى 22 ديسمبر 2019، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الشبابية والقيادات الدينية وصانعي السياسات ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية بهدف تبادل الخبرات واستكشاف سبل التعاون الفعال.
تتضمن الوثيقة التأسيسية للمنتدى رؤيته وأهدافه وأنشطته التي سيتم تنفيذها، مثل اجتماعات اللجنة التوجيهية، وإنشاء منصة إلكترونية ومنتدى إلكتروني للشباب، وإنشاء فرق لتعزيز الشراكات والمناصرة. وسعيًا من الجهات المنظمة لتعزيز دور الشباب، يطلق المنتدى حملة شبابية على وسائل التواصل الاجتماعي بغية بناء مجتمعات متماسكة تحترم بعضها البعض وتقبل الآراء والثقافات المتنوعة.
وتشرف منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، وهي منصة يدعمها مركز الحوار العالمي، على منتدى الشباب بهدف تعزيز دور الشباب والشابات في المنطقة العربية.
قال معالي الأستاذ فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات:"شباب المنطقة العربية هم نصف الحاضر وكل المستقبل. إنهم يتمتعون بقوة وطاقة هائلة، لكنهم يواجهون العديد من التحديات، وعليه أصبح من الضروري حشد جميع الوسائل والأدوات التقليدية والحديثة لتعزيز قيم القبول والتعددية واحترام التنوع بين الشباب".
وأضاف جو كيروز، خبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية: "إن المؤسسات والشبكات الناجحة مبنية على رؤية واضحة، ولذلك على المتطوعين الذين يؤمنون بهذه الرؤية أن يستعدوا لاستثمار الوقت من أجل النهوض بهذه القضية".
يتماشى المنتدى مع الاستراتيجية الإقليمية لـمركز الحوار العالمي 2019-2021 وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، ولا سيما الهدفين الرابع والخامس من أهداف التنمية المستدامة الذين يقومان على تعزيز ثقافة السلام والمساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان، وكذلك الهدف السادس عشر المعني بالسلام والعدل والمؤسسات القوية.
يأمل البروفيسور محمد أبو نمر، كبير مستشاري مركز الحوار العالمي، أن يعالج المنتدى العديد من التحديات الرئيسة التي تواجه الشباب في المنطقة العربية.
وقال الدكتور فارس البريزات، وزير الشباب الأردني: "منتدى الشباب العربي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات هو نافذة شبابية فعالة تهدف إلى تعزيز الحوار بين أتباع الديانات والثقافات ومواجهة خطاب الكراهية وإيجاد مجتمعات شبابية قوية تعزز قيم المواطنة والتعايش".