- قصصنا
- قصصنا الحوارية
- لمحة موجزة إلى برنامج المبادرات الحوارية النيجيري
لمحة موجزة إلى برنامج المبادرات الحوارية النيجيري
شارك طلاب مسلمون ومسيحيون من جامعة كادونا للعلوم التطبيقية في سلسلة من ورش العمل، تعلموا خلالها كيفية الحوار ومكافحة خطاب الكراهية واحترام الاختلافات فيما بينهم. وتتألف ولادية كادونا، التي تقع في شمال وسط نيجيريا، من طوائف مسلمة ومسيحية تتصادم أحيانًا؛ بسبب الاختلافات والشائعات الطائفية المتصوَّرة التي خرجت عن نطاق السيطرة. أحجم هؤلاء الطلاب عن المشاركة في الحوار بادئ الأمر، ولكنهم الآن أضحوا أصدقاء حميمين يلتزمون الحوار والتضامن بين أتباع الأديان. وقد دعم مركز الحوار العالمي (كايسيد) المشروع، بصفته جزءًا من برنامج المبادرات الحوارية النيجيري الذي وصل إلى العديد من الطوائف في أنحاء نيجيريا. وإليكم بعضًا من أقوال من شارك في ورش العمل تلك:
إيمانويل آدامز:
"لقد نشأنا ونحن نحمل مشاعر تجعل تواصلنا أمرًا صعبًا للغاية. وحتى حين دخلنا المدارس ذاتها، كانت القوالب النمطية وتصوراتنا الخاطئة للآخر تحكم تصرفاتنا. لكن عندما شاركت في هذا البرنامج، تعلمت أن من الواجب علينا، فهم الآخرين بصورة أفضل، وأن ما يساعدنا على ذلك هو التواصل والحوار".
سيمبيات مورتالا:
"إن إخفاقنا في الحوار مع بعضنا؛ هو ما يقودنا إلى الخلاف. وعندما نتحاور، نحن في الواقع نتعلم فهم ما يرمي إليه الآخرون. وإن كان من غير الضروري أن نتفق، إلا أنك عندما تحاورني، ستقدر على فهمي بدلًا من أن تتفق معي بالضرورة. وإن الحوار مهم جدًّا في حياتنا لجعل فهم بعضنا بعضًا أكثر سهولة. ثم إننا عندما نتحاور، تفهم موقفي وأفهم موقفك، وسنصل في النهاية إلى فهم أن مواقفنا مختلفة".
القذافي يوسف بابا:
" لم يكن ممكنًا لي من قبلُ إلقاء السلام على أي مسيحي كان. وكنت أسأل نفسي: "لم ينبغي لي إلقاء تحية الإسلام على شخص مسيحي؟! ولكن عندما علمت أن معنى التحية طلب إحلال السلام على من نحيِّيه؛ أصبحت ألقيها على أصدقائي المسيحيين كافَّة، لذلك ترانا إخوة متحابين من عائلة واحدة. وعندما دُعيت إلى المشاركة في هذا المشروع، قلت في نفسي: "لمَ هذا المشروع؟ ولمَ يجمعون المسلمين والمسيحيين معًا تحت سقف واحد؟". ولكن عندما اجتمعنا معًا وبدأنا البرنامج، أدركت كم هي رائعة معرفتي أن المسيحي ليس عدوًّا لي".
جوزيف أولوكو:
"في مرحلة ما من حياتي، كان المسير بمفردي بجانب أي مسجد يمثل تحديًا لي. وعندما كنت أنظر إلى المسلمين، كنت أرتعب منهم وأظن أنهم سيهاجمونني. لكن بفضل هذا البرنامج، تغيرت تصوراتي تلك وأصبحوا أصدقاء حميمين يحتلون مكانًا في قلبي، كما أصبحت أرى أن الناس من مختلف الأديان أمةٌ واحدة. لك دينك الذي تتعبد الله به بناء على ما تفهمه، لذلك دعني أتعبد الله بناء على فهمي وليعمَّ السلام".
دودا أوال:
"قبل التدريب، وجدت صعوبة في التواصل مع غير المسيحيين. وبعد البرنامج، أضحيت أفهم أن أدياننا كلها تقود إلى السلام".
غابرييل جون:
"في نيجيريا 200 لغة وقبائل مختلفة وثقافات متباينة. وعندما كبرنا، علمونا أن نحذر من أي شخص مسلم، وغيرنا علم أولاده الحذر من أي امرئٍ مسيحي! وكانت هذه التعاليم مصدرًا رئيسًا للريبة التي أثَّرت فينا قبل هذا البرنامج".
شمس الدين باباندي:
"نريد أن ننظر في كيفية جعل الحوار منهج مجتمعاتنا. وإنني عندما عدت من هذا البرنامج، أردت أن ألتقي رئيس منظمتي؛ لأشاركه ما تعلمت. وبخصوص مشاركتي هنا، فلقد كانت فرصة عظيمة، وإن تثقيف الآخرين أصبح غايتي ومطلبي الآن".
نروي لكم الآن قصة سيمبيات وجوزيف: لم يكن سيمبيات المسلم وجوزيف المسيحي يعرفان بعضهما البعض قبل البرنامج. ومنذ البدء، أحجما عن التعارف ببعضهما مثل مشاركين آخرين كثر، ولكن بعد قضاء الوقت في الحوار والتعارف، فهِما اختلافاتهما وقدَّراها. والآن، بات بوسعهما التفاعل بودٍّ واحترام، وكل منهما منفتح على الحوار والتعاون.
صرَّح سيمبيات قائلًا: "وجدت أن مواقفنا مختلفة للغاية، ولكننا ما نزال نفهم بعضنا".
وقال جوزيف: "لا يستطيع أحدنا إلَّا أن يلقي التحية على الآخر إن رآه في الحرم الجامعي، ولقد أصبح لدى كل منا أصدقاء كثر. وبصرف النظر عن الدين، سأحمي سيمبيات وسيحميني إن لزم الأمر".