في ظل الصراعات الجيوسياسية المستمرة في العالم، يتخذ المركز العالمي للحوار - كايسيد خطوات جريئة لدعم النساء وتعزيز دورهن كقائدات في بناء السلام. ومن المقرر أن يُحدث كايسيد تأثيرًا كبيرًا في المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن (WPS) من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، في مانيلا بالفلبين، ويهدف كايسيد إلى عقد علاقات تعاون مبتكرة بين القيادات النسائية في آسيا العربية لإلهام التغيير على نطاق عالمي.
يجمع هذا المؤتمر تحت عنوان "بناء جسور التعاون والتقارب من أجل النهوض بالمرأة والسلام والأمن"، نخبة من الممثلين عن الحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية لمعالجة القضايا العاجلة المحيطة بدور المرأة وإيجاد مجتمعات سلمية. وفي إطار هذا المؤتمر، ينظم المركز العالمي للحوار - كايسيد منتدى خاصًا بعنوان "بناء جسور التعاون بين المناطق من أجل المرأة والسلام والأمن" في 30 أكتوبر. ومن المقرر أن يكون هذا المنتدى منصة فريدة تجمع وجهات نظر متنوعة، وتضم قادة مؤثرين من جنوب شرق آسيا والمنطقة العربية لفهم أهمية ونطاق منصة التعاون بين المناطق.
تقوم مهمة كايسيد في المؤتمر على ثلاثة أهداف رئيسة:
لم يقتصر دور كايسيد في تمكين المرأة على هذا المؤتمر وحده، بل امتد ليشمل سلسلة من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة في صنع السلام وبناء مجتمعات أكثر تسامحًا. فمن خلال مبادرات مثل "أصوات النساء" و"هي للحوار"، يوفر كايسيد منصةً واسعةً للنساء للتعبير عن آرائهن ومشاركة خبراتهن، ويُعزز صوتهن في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما عمل برنامج كايسيد للزمالة على تمكين قيادات نسائية من مختلف أنحاء العالم، وزودهّن بالأدوات والمعارف اللازمة لتنفيذ مشاريع مبتكرة تساهم في بناء السلام في مجتمعاتهن المحلية.
يشهد المؤتمر حضور نخبة من المتحدثين البارزين، من بينهم معالي السيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين، ومعالي السيدة وفاء سعيد بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة في الأردن، ونورا بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة في وزارة الخارجية بالإمارات العربية المتحدة. إلى جانب هؤلاء القادة، سيشارك في المؤتمر صانعات سلام رائدات من المنطقة، وممثلون رفيعو المستوى من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومسؤولون حكوميون، وقيادات دينية، وممثلو المجتمع المدني. إن مشاركة هذه الشخصيات البارزة ذات الخبرات الواسعة في مجال المرأة والسلام والأمن ستثري النقاشات وتساهم في دفع أجندة تمكين المرأة إلى الأمام.
إن مشاركة كايسيد في هذا المؤتمر يؤكد ريادته والتزامه بتعزيز الحوار بين أتباع الأديان كوسيلة للسلام. وقد أثبتت الدراسات أن إشراك النساء في عمليات السلام يؤدي إلى اتفاقيات أقوى وأكثر استدامة. إن نجاحات حركات السلام التي تقودها النساء في ليبيريا والفلبين وخارجها خير دليل على ما يمكن تحقيقه عندما تتولى النساء زمام المبادرة.
من خلال مشاركته الفاعلة في المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، لا يقتصر دور كايسيد على الدفاع عن قيادة المرأة فحسب، بل يُمهّد الطريق لمستقبلٍ أكثر إشراقاً حيث تتمتع النساء بالصلاحيات والأدوات اللازمة للمشاركة الفعالة في صنع القرار على المستوى الإقليمي والعالمي. وبجمعه بين الأصوات والخبرات المتنوعة، يعمل كايسيد على بناء جسور التعاون والتفاهم الذي يتجاوز الحدود.
وبينما يتطلع العالم إلى بناء مجتمعات أكثر شمولاً وسلاماً، يقف كايسيد على أهبة الاستعداد للعب دور محوري في جمع الجهات الفاعلة الرئيسية وتعزيز الحوار التحويلي اللازم للتغيير الدائم، إيمانًا منه بأن مستقبل بناء السلام يبدأ من هنا وبقيادة النساء.