يجتمع أكثر من 60 من الخبراء وصناع القرار وقادة المجتمع المدني من مدن جنوب شرق آسيا، مثل بانكوك، ودافاو، وكوالالمبور، ويوجياكارتا، وسنغافورة، في المؤتمر الثاني لمدن حوارية في جنوب شرق آسيا، والذي يعقد في مدينة دافاو الفليبنية خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر 2024. ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في بناء مدن أكثر شمولية وقدرة على مواجهة التحديات.
سيتناول المؤتمر الأساليب المبتكرة لتعزيز مشاركة المرأة والشباب من جميع الخلفيات في صناعة القرارات المتعلقة بالتنمية الحضرية، مع التركيز على دور الحوار البناء بين أتباع الأديان والثقافات في تعزيز التماسك الاجتماعي.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه الحدث الافتتاحي في بانكوك عام 2023، يعود المركز العالمي للحوار - كايسيد بالتعاون مع جامعة أتينيو دي دافاو ليحتضن النسخة الثانية من مؤتمر مدن حوارية في جنوب شرق آسيا، هذه المرة في مدينة دافاو.
وشدد د. زهير الحارثي، الأمين العام للمركز العالمي للحوار – كايسيد على أهمية المؤتمر بقوله: إن "مدن حوارية" ليس مجرد مؤتمر، بل هو حافز حقيقي للتغيير. فهو يجمع أصواتًا متنوعة من جميع أنحاء جنوب شرق آسيا لمعالجة التحديات المعقدة للتحضر. وأكد د. الحارثي أن هدفنا الأساسي هو بناء مدن أكثر احتضانًا للجميع من خلال تعزيز التعاون الدولي الذي يعد الركيزة الأساسية لعمل كايسيد في جميع أنحاء العالم. ويأتي هذا الحدث ليشدد على التزامنا الراسخ ببناء شراكات قوية مع المنظمات في جنوب شرق آسيا.
ومن جانبه، أكد داتو موسوليني سينسوالت ليداسان، المدير التنفيذي لمعهد القلم بجامعة أتينيو دي دافاو، على أهمية هذا الحدث، الذي يجسد التزام مدينة دافاو الراسخ بالحرية الدينية والتنوع الثقافي. وتسعى هذه المدينة جاهدة لتكون نموذجًا يحتذى به في تعزيز السلام من خلال الحوار البناء.
وأعرب ليداسان عن حماسه الكبير لاستضافة نخبة من الوفود المحلية والدولية في مدينة دافاو لحضور هذا المؤتمر الحواري لهذا العام. وأضاف: "سيتسنى للوفود الدولية والمشاركين استقاء رؤى قيمة من استراتيجيات دافاو الرائدة في بناء مجتمعات شاملة تسهم في إحداث التحول الإيجابي وتعزيز التضامن المجتمعي. كما سيلقي الحدث الضوء على المساعي والمبادرات المحلية المتنوعة لتكون منارة يُهتدى بها في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا.
وستلقي الدكتورة جلوريا جوماميل ميركادو، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للمركز الآسيوي للتميز في التنمية والأمن (ACEDS)، الكلمة الرئيسية في هذا الحدث.وخلال كلمتها، ستسلط الدكتورة جلوريا الضوء على التزام الفلبين الراسخ بتعزيز السلام والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع الفلبيني.
انطلقت فعاليات مؤتمر مدن حوارية في جنوب شرق آسيا يوم الخميس 12 سبتمبر، حيث استقبل أكثر من 60 مشاركًا من الخبراء وصانعي القرار وقادة المجتمع المدني من مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا. ويهدف هذا الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام حتى 14 سبتمبر 2024 إلى استكشاف الدور الحاسم للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في تعزيز المجتمعات الحضرية الشاملة والقادرة على مواجهة التحديات.