القاهرة، مصر، 29 يوليو 2024 – يؤكد مركز الحوار العالمي- كايسيد على دعمه المستمر لمنصات تعزيز الحوار والبناء الأخلاقي، وهو ما أبرزته مشاركة الأمين العام لكايسيد سعادة الدكتور زهير الحارثي في المؤتمر الدولي التاسع للإفتاء تحت عنوان: "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع" الذي نظمته دار الإفتاء ا المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، برعاية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من مائة دولة حول العالم ومشاركة أممية عالية المستوى من عدد من الهيئات والمنظمات الدولية الدولية الفاعلة في الحوار و تعزيز العيش المشترك.
وفي كلمته الافتتاحية أكد فضيلة مفتي مصر الدكتور ابراهيم شوقي علام إلى الإقرار بضرورة الأقرار، العيش المشترك بين مختلف الأعراق والأجناس والثقافات والأديان؛ وأنه لا بدَّ من إيجاد صيغة مشتركة للتّفاهم حول المعايير الأخلاقية، والمبادئ الإنسانية في كافّة المجالات، ووضع المنظومة الأخلاقية في أولويات مبادئ التقدّم الصناعيِّ والتّقنيِّ، خاصّة فيما يتعلَّق بتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ، وجعلها أحد الموجّهات الرئيسية في بناء فلسفة العلوم، لا سيّما العلوم التجريبية والاجتماعية، وفي حلّ الأزمات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وفي نزع فتيل الصراعات المسلّحة والحروب الكارثية التي فقدت ميزان العدالة والأخلاق، مع ضرورة المحافظة على الخصوصيات الدّينية والثقافية، ومراعاة الأعراف المجتمعية.
وأكد سعادة الأمين العام الدكتور زهير الحارثي من خلال مشاركته في هذا اللقاء على الدور الكبير للقيادات الدينية في تنسيق الجهود مع صانعي السياسات لتحقيق السلم في المجتمعات من خلال التوظيف الإيجابي للدين في جميع مناحي الحياة، وهو ما يتقاطع بشكل كبير مع رسالة المركز، مؤكدا على دور المحوري الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الدولية في تمكين الأخلاق والقيم الإنسانية التي ترتكز عليها الحضارة البشرية.
ودعى الدكتور الحارثي من مؤتمر القاهرة إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتفعيل العمل المشترك النوعي بين المؤسسات الدينية وصانعي السياسات بالتعاون مع المؤسسات الدولية لمواجهة التحديات العالمية، والعمل معًا على تطوير استراتيجيات عمل ومناهج علمية مدروسة تعزز ثــقافة الحوار والمصالحة وتؤسس لفضاء اجتماعي حاضن للتـنوع الديني والـثـقافي ومبني على أساس حلول إبداعية تتناسب مع المتغيرات السريعة في عالمنا، والأهم أنه قائم على الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة.
و قد عقد سعادة الأمين العام لمركز الحوار العالمي كايسيد الدكتور زهير الحارثي خلال مشاركة في افتتاح مؤتمر الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع في القاهرة محادثات جانبية مع العديد من القيادات الدينية و صانعي السياسات المشاركين من مختلف مناطق العالم مؤكدا على دعم كايسيد الكامل لأهداف المؤتمر ومشدداً على الدور المحوري المنتظر أن تقوم به المؤسسات الدينية ودور الإفتاء في سبيل تعزيز العيش المشترك والقيم الأخلاقية المرتكزة على التراث الديني الأصيل، وثقافة المواطنة واحترام التنوع والتعددية في كل أنحاء العالم.
وعلى هامش المؤتمر عقد الأمين العام لقاء خاص مع فضيلة مفتي جمهورية مصر العربية، متوجها له بخالص الشكر على دعوة مركز الحوار العالمي كايسيد للمشاركة في هذا المؤتمر الهام مؤكداً على أهمية الدور الرائد الذي يقوم به فضيلة المفتي في جمهورية مصر العربية والمنطقة والعالم لتعزيز الخطاب الديني المعتدل وخصوصًا سعيه الدؤوب في إيلاء اهتمام خاص بمسألة البناء الأخلاقي التي تصب في الجوهر الحقيقي للدين.
وتباحث سعادته مع فضيلة المفتي في سبل تعزيز شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين المركز والأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم لتعزيز منظومة مبادئ وأفكار عالمية قائمة على قائمة على الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة. كما وتوجه فضيلة المفتي بكامل التقدير للدور الكبير الذي يقوم به كايسيد وعلى رأسة الأمين العام في تعزيز الحوار والعيش المشترك في المنطقة والعالم معبرا عن الأهمية الكبرى لمنتدى كايسيد العالمي الذي عقد في ليشبونا والذي شكل فرصة نادرة لجمع العديد من القيادات الدينيه والسياسيه والمنظمات الدوليه لتوحيد الجهود وبناء رؤيه إستراتيجيه موحدة لمواجه التحديات التي يواجهها العالم. وأعرب فضيلة المفتي عن الاستعداد الكامل لفتح آفاق جديدة للتعاون بين الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء و كايسيد لتعزيز السلام العالمي.
وكما تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام وخلال تواجده في مصر يقوم والوفد المرافق يقوم بزيارات الرسمية للعديد من القيادات الدينية وصانعي القرار السياسي في القاهرة لتعزيز شراكات المركز وفتح أفق تعاون جديدة تهدف إلى تطوير عمل المركز في المنطقة في المرحلة المقبلة.
خلال مهمته في القاهرة، شارك الدكتور الحارثي في اجتماعات ثنائية محورية لتعزيز الحوار والتعاون بين أتباع الأديان:
1. أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية: ركزت المناقشات على الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار بين الدول العربية.
2. الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصري: جهود تعاونية لدعم التعليم الديني والتوجيه الأخلاقي.
3. الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين: تعزيز التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان.
4. عمر مروان، وزير العدل المصري الأسبق والمدير الحالي لمكتب رئيس الجمهورية: تناول دور الحكومة في تعزيز الأسس الأخلاقية.
5. سعادة السفير صالح بن عيد الحصيني، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر: تعزيز العلاقات والمشاريع التعاونية بين مركز الحوار العالمي والسعودية.
6. قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية ورئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: تعزيز الحوار المسيحي الإسلامي والمشاركة المجتمعية.
7. القس الدكتور أندريه زكي اسطفانوس، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: تعزيز دور المجتمعات البروتستانتية في الخدمات الاجتماعية والخطاب الأخلاقي.
8. الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: مبادرات مشتركة لمكافحة التطرف وتعزيز التعايش السلمي.
يكرس كايسيد جهوده لتعزيز الحوار بين المجموعات الدينية والثقافية المتنوعة عير العالم من أجل تعزيز السلام والبناء الأخلاقي و العيش المشترك. وتعد مشاركة المركز في مؤتمر القاهرة بمثابة مؤشر هام على مهمته المتمثلة في دعم وتعزيز بناء مجتمعات سلمية مستدامة من خلال الحوار والتفاهم والتعاون.
ولمزيد من المعلومات حول مبادرات المركز ومشاريعه الجارية: https://kaiciid.org/ar
مركز الحوار العالمي - كايسيد هو منظمة حكومية دولية تعمل على تعزيز الحوار لبناء السلام في مناطق الصراع. ومن خلال التركيز على الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، يعمل كايسيد بالتعاون مع القيادات الدينية وصناع السياسات على معالجة القضايا العالمية الملحة وتعزيز التفاهم المتبادل ومنع الصراعات وحلها.
مركز الحوار العالمي (كايسيد)
البريد الإلكتروني: press@kaiciid.org