مافرا، البرتغال - استضافت مدينة مافرا التاريخية حديثًا النسخة الرابعة من حوارات مافرا، وهي مبادرة تعاونية بقيادة مركز الحوار العالمي - كايسيد ومعهد النهوض بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (IPDAL) والشركاء المحليين. وقد مهد هذا التجمع، الذي ركز على «الحوارات الاستراتيجية ودبلوماسية السلام»، الطريق أمام انعقاد منتدى كايسيد المقبل للحوار العالمي وأكد الدور الأساسي الذي يضطلع به كايسيد في تعزيز السلام بالحوار في سياق متحول.
وفي الوقت الذي يكاد يكون فيه الاتصال فوريًّا، كثيرًا ما نتجاهل الدور الحاسم للحوار في تكوين العلاقات وتعزيز التعاون بين الشعوب والأمم. وإن ضرورة إيلاء الأولوية لدبلوماسية تتمحور حول السلام والحوار تصبح أكثر وضوحًا مع تصاعد النزاعات على مستوى العالم.
ووفقًا للأمم المتحدة، فإن العالم يشهد حاليًّا أكبر عدد من الصراعات العنيفة منذ الحرب العالمية الثانية. وفي عام 2023، أصبح ربع البشر، أو مليارا شخص، يقيمون في المناطق المتضررة من الصراع. وتمثل حوارات مافرا هذا العام المشاركة الثانية لكايسيد، مع تأكيد الخطوات التي قُطعت منذ النسخة السابقة والتحديات المستمرة، ممَّا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لمواصلة الجهود في هذا المجال.
وضمن حوارات مافرا، عرض عدد من المتحدثين الموقَّرين رؤيتهم بشأن الصراعات العالمية المعقَّدة وقوة الحوار في حل النزاعات. ومن بين المتحدثين البارزين:
واعتمادًا على الزخْم الناجم عن حوارات مافرا، سيعقد مركز الحوار العالمي - كايسيد منتدى كايسيد للحوار العالمي تحت عنوان «الحوار في سياق متحول: لإنشاء تحالفات من أجل السلام في عالم سريع التغير» في الفترة من 14 إلى 16 من مايو 2024 في لشبونة، وذلك بناءً على أكثر التحديات إلحاحًا في بعض السنوات الاثني عشر من إقامة الحوار. ويتمثل جوهر هذا المنتدى العالمي في الالتزام باستخدام الحوار في سياق متحول آليةً قوية لصون كرامة الإنسان وتعزيز التضامن العالمي، ولا سيَّما في مجال بناء السلام والمدن الحاضنة للتنوع وتغير المناخ. ويعد هذا المنتدى العالمي تجمعًا حصريًّا لقيادات مؤثرة مختارة من مؤسسات صنع القرار -العلمانية والدينية على حد سواء- للحوار ووضع الخطط المشتركة لبناء شراكات شاملة تؤكد الطابع الكلي والمترابط لبعض التحديات الرئيسة التي نواجهها اليوم.
ومن بين الشخصيات البارزة المقرر أن تتحدث في منتدى لشبونة:
وإن المنتدى القادم المزمع انعقاده في لشبونة هو استمرار لمختلف مبادرات الحوار العالمي التي يقودها كايسيد ومنصة لتوسيع نطاق هذه المناقشات وتأثيرها، وهو يرمي أيضًا إلى وضع مجموعة من المقترحات العملية التي ستدعو إلى تعزيز دور تعددية الأطراف والتدخلات الدبلوماسية في منع نشوب الصراعات وحلها.
ويجسد كلٌّ من حوارات مافرا ومنتدى كايسيد للحوار العالمي التزام المركز بتيسير الحوار في سياق متحول بوصفه حجر الزاوية للسلام والتعايش المستدامين. وفي وقت يواجه فيه العالم صراعات وتحديات غير مسبوقة، تعد هذه المنتديات منصات حيوية لتعزيز التفاهم والتعاون عبر المشهد الثقافي والديني والسياسي المتنوع.
ولمعرفة المزيد عن منتدى كايسيد القادم للحوار العالمي، زوروا موقعنا الإلكتروني: https://www.kaiciidglobalforum.org/ar