"كايسيد" يشارك في الأسبوع العالمي للاحتفاء بالوئام بين الأديان
انطلاقًا من سعي مركز الحوار العالمي "كايسيد" إلى تعزيز الحوار والمصالحة وتثبيت أسس المواطنة، وإقامة حوار يقوم على مبادئ العيش المشترك والإخاء والتفاهم المتبادل بين أتباع الأديان، فإن المركز يشارك في الأسبوع العالمي للاحتفاء بالوئام بين الأديان، والمعتمد بحسب الأمم المتحدة من 1-7 شباط - فبراير.
وقال الأمين العام لمركز الحوار العالمي "كايسيد" د.زهير الحارثي : "هذه المناسبة الهامة، تتقاطع مع رؤية المركز في الإسهام في إيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام والمصالحة بين الناس، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع"، وأضاف :" نحن في المركز نفخر أننا أنجزنا عقدًا من الحوار نحو عالم أفضل يسوده العدل والسلام والوئام، ونتطلع الى مزيد من العمل الجاد والتعاون مع الشركاء وأصحاب النوايا الحسنة في العالم لتحقيق رؤيتنا النبيلة التي تقوم على تعزيز التعاون والسلام بين أتباع الأديان. من هذا المنطلق يعد الأسبوع العالمي فرصة رائعة لتعزيز العمل المشترك لتحقيق وإعلاء قيم الحوار والتعاون والوئام بين الأديان".
و احتفالًا بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، سوف يسعى المنظمون المحليون في جميع أنحاء العالم إلى استضافة الفعاليات والحث عليها لتعزيز التسامح والقبول بين أتباع الأديان والثقافات. ينظم مركز الحوار العالمي "كايسيد"، ندوة إلكترونية تجمع فريقًا من النشطاء المحليين من جميع أنحاء العالم. وسوف تعرض أنواعًا مختلفة من الأنشطة المشتركة بين أتباع الأديان والثقافات لحث الناس على تبني الممارسات الجيدة في مبادراتهم الخاصة. وسوف تسلط الضوء على المساهمات والأنشطة المحلية التي يقدمها أتباع الأديان والثقافات لجعل المجتمعات أكثر شمولية ومرونة وتماسكًا، وأخيرًا سوف يتبادل المتحدثون خبراتهم في تنفيذ أنشطتهم ومبادراتهم، ومناقشة سبب استخدامهم للنُهج التي ساروا عليها، والتحديات التي واجهوها وتغلبوا عليها.
في المقابل، شجعت الجمعية العامة جميع الدول إلى دعم هذا الأسبوع، وذلك اعترافاً منها بالحاجة الملحة للحوار بين مختلف الأديان، ولتعزيز التفاهم المتبادل والإنسجام والتعاون بين الناس، مطالبة بنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم.
وأشارت الجمعية العامة في قرارها إلى أن التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، مما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم.
يذكر أن الأمم المتحدة تحيي في الأسبوع الأول من شباط/ فبراير أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، الذي جاء بناءً على اقتراح من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومن ثم أقرته الجمعية العامة بموجب قرار رقم 65/5 الصادر في 20 تشرين الأول/أكتوبر2010؛ وذلك لتعزيز السلام الثقافي ونبذ العنف.