برنامج كايسيد للزمالة: تجارب ودروس وآفاق مستقبلية

15 ديسمبر 2022

تحدث خريجو برنامج كايسيد للزمالة الدولية الرائد والمميز عن تدريبهم الذي استمر عامًا كاملًا وتأثيره في حياتهم ومجتمعاتهم.

ويعد برنامج كايسيد للزمالة الدولية مبادرة بارزة مدتها عام واحد تركز على ثلاثة محاور رئيسة، وهي بناء القدرات والتنمية المهنية والتدريب المكثف على الحوار وبناء العلاقات، ويتألف الزملاء من مجتمع عالمي من القيادات الدينية والأكاديميين وخبراء الحوار.

النجاح في التنوع: 450 زميلًا من جميع أنحاء العالم يلتزمون تعزيز الحوار بين أتباع الأديان في مجتمعاتهم

 حتى اليوم، أكمل البرنامج بنجاح 450 زميلًا وزميلة من 86 بلدًا يمثلون 11 ديانة وانضموا إلى شبكة خريجي زملاء كايسيد. وفي السنوات الثماني التي انقضت منذ إطلاق برنامج الزمالة، نفذ الزملاء أكثر من 500 مبادرة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات صممت لتلبية احتياجات مؤسساتهم ومجتمعاتهم المحلية، وقد استهدفت هذه المبادرات بنجاح أكثر من 300.000 شخص.

Image

وفي حين تخرج من البرنامج في 14 ديسمبر 2022 في لشبونة 56 زميلًا من 38 دولة، ومنها البرازيل وكندا وأوغندا وإندونيسيا، فقد تخرج فعلًا أكثر من 150 زميلًا وزميلةً طوال عام 2022 وانضموا إلى شبكة خريجي زملاء كايسيد المتنامية، ويشمل خريجو هذا الأسبوع خريجين من جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.  كما عقد كايسيد في وقت سابق من هذا الأسبوع في لشبونة، ورشة للتقييم والاستدامة شملت جلساتها "الحوار والحق في حرية الدين والمعتقد" وزيارات إلى دور العبادة المحلية.

ويحتفل كايسيد حاليًّا بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في شتى أرجاء العالم.

زميل كايسيد: "علمني هذا البرنامج الكثير عن التفاني والصبر والالتزام والتعاون"

وقال عبد الكريم، المؤسس والمدير التنفيذي المساعد لمركز القوة في التنوع وتحالف أتباع الأديان لمكافحة الفساد في نيجيريا، إن برنامج كايسيد للزمالة سمح له بالتركيز على حياته المهنية مع تشجيع الحوار بين أتباع الأديان في مجتمعه المحلي.

وأضاف قائلًا: "إن اختياري لأكون أحد 25 مستفيدًا من بين 500 متقدم هو شرف لي حقًّا ونقطة تحول في مسيرتي المهنية. وإن مستوى تنظيم سنة الزمالة المؤثرة بأكملها وتنسيقها جدير بالثناء فعلًا وقد علمني هذا البرنامج الكثير عن التفاني والصبر والالتزام والتعاون، ولا سيَّما بين الميسرين ومدير البرنامج وفريق كايسيد".

وتابع عبد الكريم: "لقد غير برنامج الزمالة خططي فعلًا وجعلني أركز على مسيرتي المهنية عن طريق مساعدتي على التوصل إلى قرار باستخدام مهاراتي في الاتصال لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان في بلدي".

وسوف ينطلق برنامج كايسيد للزمالة الدولية لعام 2023 في 11 و12 من يناير في المناطق الدولية، ومنها إفريقيا، وفي 19 من يناير في المنطقة العربية.

وقالت الزميلة السابقة كارين كاستيلو، مديرة المعهد المكسيكي للتعليم الاجتماعي الكاثوليكي، إن زمالتها ساعدتها على فتح عدد من المسارات للتحول الاجتماعي.

وأضافت قائلة: "إن زمالتي في كايسيد هي من أعظم الهدايا في حياتي. ولقد كان الحوار بين أتباع الأديان مسارًا رائعًا سمح لي بمقابلة أشخاص مهمين جدًّا، ممَّا أكد لي أن التنوع يثرينا. وبجانب ذلك، فتحت لي المشاركة في البرنامج نافذة لمقابلة الوجوه الأخرى واكتشاف مسارات جديدة ومعرفة أن مشاركة مختلف الجهات الفاعلة في الحوار أمر أساسي لتحقيق تحول اجتماعي أيضًا".

وتابعت كاستيلو: "واستفدت الكثير من هذا التدريب، وربما يكون من الصعب عليَّ أن أختار أمرًا واحدًا فقط للحديث عنه،   و مع ذلك من الضروري معرفة أن هنالك عددًا كبيرًا من المبادرات على الصعيد الدولي ومن  مختلف التقاليد الدينية، حتى في الحوار، مع العلم أيضًا أن هذه المبادرات تنشأ لتقديم حلول لمشكلات محددة يمكن معالجتها من نطاق أو إطار سياسي أو بيئي أو ديني أو روحي أو ثقافي. وإذ إن اكتشاف قدرات الأفراد أداة أساسية لتحقيق العدالة والسلام، فإن المعتقدات الدينية يمكن إثراؤها بالتنوع".

واختتم عبد الكريم حديثه عن برنامج الزملاء ودوره في التخطيط لمسيرته المهنية، قائلًا: "لقد غير برنامج كايسيد للزمالة بالفعل خططي وركز على حياتي المهنية من خلال مساعدتي في اتخاذ قرار باستخدام مهاراتي في الاتصال لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان في بلدي."

Image

وكان نائب الأمين العام لكايسيد السفير ألميدا ريبيرو قد شارك في حفل التخرج وسلم الشهادات إلى زملاء كايسيد الفخورين بانتسابهم إلى كايسيد وزمالتهم له.

وقال السفير ريبيرو: "إن برنامج كايسيد للزمالة يشبه تمامًا ما تمثله منظمتنا؛ نحن نزود الناس بالمهارات في الحوار بين أتباع الأديان كي يتمكنوا من أن يصبحوا ميسرين وقادة ودعاة سلام نشطين في مجتمعاتهم المحلية. وبفضل هذا البرنامج، فإننا نجمع الناس من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة تمامًا في بيئة شاملة ونغرس فيهم شغفًا بالتنوع والحوار بين أتباع الأديان ورغبة عميقة في معرفة المزيد عن بعضهم بعضًا".