قتل مهاجم مسلح بسكين ثلاثة أشخاص وأصاب عدداً آخر بجروح في الهجوم الذي وقع صباح الخميس بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية. يأتي هذا الهجوم بعد مقتل المدرس الفرنسي قبل أقل من أسبوعين في ضاحية كونفلانس سانت أونورين بباريس، الذي نُفذ انتقاما على خلفية ما اعتبر إزداء دين معين وعدم احترامه.
ورداً على الهجوم الأخير، أصدر مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات البيان الآتي:
"يدين مجلس إدارة مركز الحوار العالمي (كايسيد) هذا الهجوم المشين والجبان الذي استهدف مكانًا للعبادة، ويقدِّم أصدق التعازي وأخلص عبارات المواساة إلى عائلات الضحايا وأحبائهم.
ومن هنا نحن ندعو الجميع إلى التحلي بالهدوء وروح المصالحة في أعقاب هذا الهجوم وغيره في فرنسا. إذ لا ينبغي أن تجرنا مثل هذه الأفعال، التي ليس لها أي مبرر عقلاني أو ديني أو سياسي أو اجتماعي، إلى مستنقع الانقسامات الثقافية والدينية في ذلك البلد، أو أي مكان أخر.
ويؤكد المجلس على حقيقة عدم وجود أي مبرر ديني للقتل. وذلك لأن كل الأديان تدافع عن قدسية الحياة وتضعها فوق كل اعتبار. ويكرر المجلس إدانته لأي هجوم على أي مكان عبادة، حيث يمارس الناس فيه حقهم في التجمع لأداء عباداتهم بسلام وأمان.
وأخيرًا، نحن نعرب عن عميق تعاطفنا إلى الشعب الفرنسي الذي يكافح مع بقية المجتمع العالمي الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية واسعة النطاق الناجمة عن جائحة كوفيد-19. ونشدد مرة أخرى على أن احترام الناس من جميع الأطياف الدينية والثقافية والاجتماعية هو السبيل إلى إيجاد مجتمعات سلمية وشاملة".