مبادرة ميانمار السلمية: أحد الشركاء الرئيسيين لمركز الحوار العالمي (كايسيد) في ميانمار، وتعمل على تعزيز الحوار والسلام من خلال المسرح المجتمعي لضمان ترابط شرائح المجتمع وكذلك تسيير الانتخابات المقبلة بكل سلمية، حيث إن البعض حقيقةً يخشى من أن التوتر والعنف الطائفي في المنطقة قد يرافقان انتخابات نوفمبر 2020. ويسعى أعضاء هذه المبادرة إلى دعم التعايش السلمي عن طريق الحوار من خلال المسرح.
وقد دربت هذه المبادرة أربع منظمات شعبية من ولايات ومناطق مختلفة بما في ذلك منطقة تانينثاري وولاية تشين وولاية مون وإقليم شاجينغ لأداء الآنيينت، وهو نوع مسرحي بورمي تقليدي يجمع بين الكوميديا والرقص، كما أنه نوع معروف على نطاق واسع ولعب دورًا بارزًا في التعليق السياسي وتعزيز الحوار وإيقاف السخرية، باعتبار الثلاثة ظواهر منتشرة في البلاد.
وقد طورت هذه المنظمات معًا رسائل تدعو إلى انتخابات سلمية، كما نظموا مسرحيات للتواصل مع الناس وتثقيفهم بشأن الانتخابات. ومن بين نشاطاتهم الأخرى أيضا تشجيع الشباب على العمل لمنع العنف خلال الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، وقد خصوا بالذكر التعامل بكل جدية مع خطاب الكراهية والتحريض على العنف، لكنهم في نفس الوقت ينشرون الوعي بالحقوق المدنية، مثل الحق في التصويت وكيفية التصويت.
ويلتزم مركز الحوار العالمي، وبدعمٍ مِن شركائه، في استخدام أساليب مبتكرة لتنمية ثقافة الحوار والسلام لمنع العنف. وإنَّ هذا التعاون مع مبادرة ميانمار السلمية بشأن استخدام المسرح التقليدي لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف أثناء الانتخابات هو مثال رائع على هذه الأساليب المبتكرة والحساسة ثقافيًا والتي أثبتت شعبيتها وفعاليتها. وقال هاري ميو لين، خبير مركز الحوار العالمي في ميانمار: إننا نتطلع إلى دعم مبادرات مماثلة في المستقبل.
وقد تَمَّ خلال هذه المبادرة تقديم أكثر من 25 عرضًا تدريبًا، شارك فيها أكثر من 5000 شخص، من ضمنهم 3000 امرأة. وشملت بعض العروض أنشطة تفاعلية حتى بعد الأداء، حيث يعمل بعض أعضاء الجمهور معًا لإيجاد حلول للمشاكل الشائعة المتعلقة بالانتخابات. وستواصل هذه المجموعات الشعبية عملها مع المجتمعات المحلية باستخدام المسرح لتعبئة وتثقيف الجمهور بشأن منع العنف وخطاب الكراهية الذي يسبق الانتخابات عادةً.