استجابةً للظروف الإقليمية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، أصدرت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي (IPDC)، التي يدعمها مركز الحوار العالمي، بيانًا دعت فيه إلى تعزيز التعاون المشترك بين أتباع الأديان والثقافات.
وجاء في البيان: "إن المنصة إذ تحثُّ جميع الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في المنطقة العربية على الاضطلاع بدورهم المحوري في نشر قيم التعاضد والتضامن والإخاء في مجتمعاتهم، فإنها تشدد كذلك على أهمية وقوف شعوب المنطقة صفًّا كأنهم بنيان مرصوص، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والثقافية والعرقية، لتجاوز هذه الفترة الحرجة بعيدًا عن أية خلافات".
وانطلاقًا من دورها في تفعيل سبل التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية وصانعي السياسات ومنظمات المجتمع المدني وممارسي الحوار، أعربت المنصة عن تصميمها على معالجة أزمة انتشار الفيروس وتخفيف آثاره في المجتمعات العربية. وبالتحديد، سيعمل أعضاؤها على رفع الوعي بشأن خطورة الفيروس، وحثِّ الجميع على التزام الإجراءات الوقائية اللازمة التي تتخذها الحكومات في هذا الصدد.
دعت المنصة أيضًا المواطنين كافَّة إلى "تعزيز التضامن الإنساني بمساعدة فئات المجتمع الأشد احتياجًا، لا سيَّما الفئات الأشد ضعفًا وفقرًا، مع اتخاذ تدابيرَ وقائية وتقيُّدٍ بتعليمات الحماية الذاتية".
يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي هي منصة إقليمية فريدة من نوعها أُطلقت بمبادرة من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات "كايسيد" في شهر فبراير عام 2018. وترمي هذه المنصة، انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة، إلى أن يعمل الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية وممارسو الحوار في المنطقة بالتعاون مع مركز الحوار العالمي على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وزيادة التماسك الاجتماعي.