تسلَّم مركز الحوار العالمي، قرابة (200) طلب لبرنامج منحه الصغيرة لعام 2019م في المنطقة العربية وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا، والتي تركز مقترحات تمويله على مجالات الاهتمام الرئيسة، مثل: حماية دور العبادة والتوعية الإعلامية ومنع خطاب الكراهية.
وكان المركز، قد قدَّم منحًا صغيرة في المنطقة العربية وجمهورية أفريقيا الوسطى بعد نجاح برنامجه للمنح الصغيرة في نيجيريا، الذي أُطلِق عام 2018م. في العام 2019م، اختار المركز (20) مشروعًا محليًّا للتمويل، منها المبادرات التي استهدفت التوعية بخطاب الكراهية ومناهضته، وشجعت الانتخابات الخالية من العنف، ودعمت تخليص المتطرفين من نزعة التطرف وإعادة تأهيلهم.
بالإضافة إلى ذلك، أقام مركز الحوار العالمي عام 2018م شراكة مع منظمة الأخوات المسلمات في نيجيريا؛ لتنفيذ مشروع يدعو إلى التثقيف في مجال السلام والتسامح، الذي قدم الدعم النفسي للشباب الذكور الذين وقعوا ضحية لجماعة بوكو حرام. لقد أثر العنف المتطرف تأثيرًا شديدًا في ولاية بورنو؛ ما أدى إلى تمزيق المجتمعات نتيجة غرس الخوف وعدم الثقة. وبالإضافة إلى الخدمات الإرشادية، وزوّد هذا المشروع الشباب بأساليب بناء السلام وحل النزاعات من أجل تخفيف حدة العنف في المستقبل.
وحينما أدى النقص في برامج التدريب الخاصة بالصحفيين إلى تفاقم الصراع وتقسيم وسائل الإعلام بين خدمة المصالح الشمالية والجنوبية. وفر مركز الحوار العالمي التمويل اللازم؛ واستضاف مركز التنوع قوة محركة للتنمية (SDDC)، وأقام ورش عمل في مجال الصحافة المراعية لظروف النزاع، داعيًا المشاركين إلى تقويم نقدي للمشهد الإعلامي في نيجيريا ودور وسائل الإعلام في تشجيع إجراء انتخابات سلمية ونزيهة.
واقترح ممثلو وسائل الإعلام في أثناء التدريب تطبيق قواعد أخلاقيات وسائل الإعلام تطبيقًا صارمًا ومواصلة تطوير قدرات المحررين والصحفيين من حيث إعداد التقارير بأسلوب أكثر احترافية ومسؤولية.
كما عمل المركز أيضًا مع لجنة السلام والنهوض بالعدالة في سوكوتو والشركاء المحليين بُغية إشراك النساء في حماية الأماكن المقدسة وتعزيز التسامح الديني. ورمى المشروع إلى تعزيز التفاهم والاحترام المتبادلين بين المسيحيين والمسلمين بتعزيز فهم أعمق للقيم المشتركة للكرامة الإنسانية الموجودة في هاتين الديانتين.