تدريب القيادات الدينية على الحوار في ميانمار

15 يوليو 2019

فوق التلال الخصبة في وسط ميانمار، وعلى بعد عشرات الكيلومترات، شرقي مدينة ماندالاي، يتوافر دير يحتضن مركز تدريب صغير؛ لبناة السلام الشباب. وبدعم من مبادرة ميانمار السلمية (PMI)، الشريك المحلي لـمركز الحوار العالمي في ميانمار؛ يقدم المركز يرامج تدريبية في مجال الحوار بين أتباع الأديان والتواصل بين أتباع الثقافات وبناء السلام للقيادات الدينية وقادة المجتمع والنشطاء الشباب.

 

حيث أسهم المركز في إعداد سلسلة من الدورات التدريبية للحوار بهدف تعزيز التفاهم في هذا البلد بمساعدة القيادات الدينية وبناة السلام. ويساعد برنامج التدريب على الحوار على التعامل مع مشاكل الصراع وقبول الآخرين، فضلًا عن كونه يشكل قوة إيجابية للتفاهم والاحترام في مجتمعاتهم


وقالت أنيانانياني، وهي راهبة بوذية من مدينة ماندالاي وإحدى المتدربات في هذا البرنامج: " ما تعلّمتُه  من هذا البرنامج هو أن الحوار يقوم أساسًا على معرفة الرأي الآخر وفهمه وتقديره  والاستماع إليه بصبر، وأنا أستمتع  بهذه الفرصة التدريبية الرائعة".



ويسمح المركز  لهؤلاء المتدربين بتطبيق مهارات التواصل والحوار من خلال إيجاد مساحات للحوار بين أفراد المجتمعات الدينية المختلفة في ميانمار. كما يوفر لهم الفرصة للمشاركة من خلال إجراء زيارات للمواقع الدينية المحلية مثل المعابد الهندوسية والكنائس والمقدسات الإسلامية.

وقالت الراهبة الموقرة تيكا سارا لانكارا ، وهي راهبة بوذية من  مدينة يانغون: "إن إحدى الأشياء التي استفدتها من هذا التدريب هي أن الاستماع الفعال يعزز فهمنا للآخر". "وأن الحوار هو سبيلنا إلى حل النزاعات على المستوين الوطني والشخصي."

يدعم المركز، منذ عام 2016م،  القيادات والجهات الفاعلة الدينية المستقلة الداعية إلى تعزيز قيم التسامح والتماسك الاجتماعي والمصالحة في ميانمار. ودعم المركز أيضًا إنشاء مبادرة ميانمار السلمية، وهي شبكة مكرسة لتعزيز السلام في ميانمار بواسطة الحوار، وكان لها دور أساسي في إنشاء مركز التدريب في منطقة ماندالاي.