انطلاق أعمال اللجنة التنفيذية منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسّسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي في بيروت
انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم أعمال "اللجنة التنفيذية / منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسّسات الدينية المتنوّعة في العالم العربي" التابعة لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، والتي تستمر يومين.
حضر انطلاق اعمال اللجنة التنفيذية سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبدالله بخاري وسفير المملكة الإسبانية خوسيه ماريا دي لا فيري، وشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية اعضاء اللجنة من القيادات والمؤسسات الاسلامية والمسيحية ، إضافة إلى مهتمين بحوار الأديان والثقافات.
واستهل الاجتماع بكلمة معالي الأمين العام للمركز الدكتور فيصل بن معمر، التي وجّهها للمشاركين.
وأعرب عن فخره "بما تحقّق من إنجازات خلال السنوات الثلاث الماضية،و لما نُفّذ من برامج على أرض الواقع، من خلال المنصة العربية التي حقّقت برامجها نجاحات عبر مسارات متعدّدة للحوارفي العالم العربي"، معتبرا أنّ "هذه المنصة بما تحتويه من برامج وأعمال وأهداف سيكون لها بمشيئة الله الكثير من النجاح، ومساندة ما تحقق من خطط وتوجهات من قِبل القيادات والمؤسسات الاعضاء في اعمال المنصة لترسيخ العيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية تحت مظلة المواطنة المشتركة ".
ونوّه بن معمر ب "نشاطات المنصة في العالم العربي ، خصوصاً في المناطق التي تأثرت بالاعمال الارهابية والنزاعات.
واكد بن معمر على اهمية الدعم والمساندة التي يحظى بها المركز من قبل الدول المؤسسة وعلى راسها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والدول المشاركة في تاسيس المركز جمهورية النمسا ومملكة أسبانيا والفاتيكان وإلى أعضاء مجلس الاداره من أديان وثقافات متنوعه والى أعضاء المنتدى الاستشاري والقيادات والمؤسسات الأعضاء في المنصه العربيه ، وأكد الامين العام للمركز على اهمية المنصات ودورها في دعم صانعي السياسات لبناء السلام وترسيخ الأمن في العالم وقال ان برامج المركز يتم العمل على تطبيقها من خلال المشاركة مع المدارس ودور العبادة والاسر و الاعلام.
ثم ألقى السفير الإسباني دي لا فيري كلمة استهلها بتوجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية عامة، ومركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على وجه التحديد، لانعقاد هذه المنصة في لبنان.
وإذ لفت إلى أن مملكة إسبانيا هي إحدى الدول المؤسسة لهذا المركز من هنا تأتي مشاركته في هذا الاجتماع، أمل أنْ يخرج المجتمعون بقرارات وتوصيات تواصل دعم جهود المركز الهادفة إلى ترسيخ الأمن والسلم العالميين.
من جهته، رحّب الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية - المسيحية للحوار في لبنان وعضو مجلس إدارة "كايسيد" محمد السماك بحضور المنصة، متوجّهاً بجزيل الشكر إلى معالي الأمين العام الدكتور فيصل بن معمر على جهوده، التي لعبت دورا كبيرا في وصول المركز إلى ما وصل إليه اليوم، مؤكدا أنّ "الدكتور بن معمر يؤدي الأمانة التي حمّلته إياه المملكه العربيه السعوديه والدول المشاركه في تاسيس المركز".
وقال: " دعت المملكه العربيه السعوديه في عهدالملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله إلى مؤتمر في مكة المكرّمة، جمع المسلمين من كل العالم، ومن كل المذاهب، وأقرّوا في هذا المؤتمر في مكة أنّ الإسلام دين حوار، وبهذه الروحية ذهب إلى الفاتيكان، والتقى البابا بنديكتوس السادس عشر، وانتقل - رحمه الله - من هناك إلى مدريد مع الملك خوان كارلوس، ووُلِدَتْ "كايسيد" في مدريد، لذلك مملكة إسبانيا تشكل حتى اليوم الجسر المفتوح بين جنوب المتوسط وشماله، كما بين الشرق الأوسط وأوروبا، ومن هنا تأتي أهمية دور إسبانيا في كايسيد".وقدم امين عام المجلس الاسلامي المسيحي خالص شكره وتقديره للمملكة العربية السعوديه بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السموا الملكي الامير محمد بن سلمان على دعم المركز ورعايته وكذلك الدول المشاركه النمسا وإسبانيا والفاتيكان
وأشار ختاما إلى "إننا الآن بصدد وضع آلية لتنفيذ عملية على درجة كبيرة من الأهمية، هي ان نترجم فعليا مضمون هذه المنصة، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، ونقدم له جزيل الشكر على دعمه اعمال هذه المنصة".
ثم تحدث ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، فتوجّه بالشكر إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، محييا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله- على جهودهما في ترسيخ أسس الحوار بين مختلف أطياف الديانات في العالم.
واستذكر الشيخ دلي الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز مؤسس "كايسيد"، منوّها بدوره عالميا، ومؤكدا أنّه "رجل الإنسانية".
والكلمة الختامية لافتتاح أعمال المنصة، كانت للسفير بخاري، والتي استلها بتوجيه جزيل الشكر إلى الدكتور فيصل بن معمر الأمين العام الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على جهوده المشكورة في هذا الشأن، الذي لطالما كان يؤكد على أهمية دور هذا المركز العالمي وهذه المنصات والجهود التي تبذل في العديد من العواصم العربية والعالمية".
وأوضح أنّ "المنصة تُعقد اليوم في لبنان لما يحمله هذا البلد من تواصل إنساني بوجود مختلف الأطياف التي تعكس روحية التعايش المشترك"، آملاً من "خلال هذه الجهود أنْ نحقّق الأهداف السامية للمملكة العربية السعودية عندما أطلقت رؤيتها 2030، بحيث راعت جانباً كبيراً من المجتمع الدولي، فرسالة المملكة من خلال دبلوماسيتها في العالم تهتم بتأكيد دبلوماسية سعودية مستدامة ترتكز على شراكات استراتيجية من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين، وهذا يقتضي أن تبذل جهود حثيثة في تحقيق القيم الإنسانية المشتركة انطلاقا من العيش الإنساني الواحد والعيش المشترك للوصول إلى الفكرة والقيمة الأساسية وهي الأخوة الإنسانية".