مبادرة الأديان المتحدة الأفريقية تمنح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيزالعالمي للحوار جائزة أفريقيا للسلام 2018م

30 يناير 2018
kaiciid-default-img

تثمينًا لجهوده المتنوعة في تأسيس منصات للحوار لبناء السلام بين أتباع الأديان في أفريقيا

مبادرة الأديان المتحدة الأفريقية تمنح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيزالعالمي للحوار جائزة أفريقيا للسلام 2018م

 

فيصل بن معمر: الجائزة العالمية وسام على صدور جميع العاملين وشركاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في القارة الأفريقية وغيرها من المناطق العالمية التي يهتم بها المركز

في تقدير عالمي جديد وتثمينًا لجهوده الكبيرة في دعم قيم الحوار وترسيخ التعايش واحترام التنوع تحت مظلة المواطنة المشتركة عبر إنشاء منصات حوار متعددة؛ منحت منظمةٌ أفريقيةٌعالميةٌ، مركزَ الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا (كايسييد)، جائزةَ أفريقيا للسلام لعام 2018م.

وفي بيان لها، نيابةً عن تحالف أعضائها الـ(204)، الذي تنتمي لأديان وتقاليد متنوعة؛ قدّمت مبادرة الأديان المتحدة الأفريقية (URI)، جائزتها لعام 2018ملمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ تقديرًا لمساهمته في إحياء منتدى الاتحاد الأفريقي للحوار بين أتباع الأديان بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي، في مجالات تعزيز الحوار بين أتباع مختلف الأديان والثقافات، الذي يساهم في ترسيخ الحوار والتعايش والاحترام المتبادل وتعزيز التعايش والتعاون والوئام السلمي، والحد من الكراهيةبين أتباع مختلف الأديان والثقافات.

وأعلن السفير موسى هايلو، المدير  الإقليمي لمبادرة الأديان المتحدة- أفريقيا، التي تعد منظمة عالمية، لأتباع الأديان في أفريقيا وعضوًا استشاريًاللمجلس الاقتصادي والاجتماعي لدى الأمم المتحدة- قرار مكتب مبادرة الأديان المتحدة- أفريقيا، منح المركزجائزة أفريقيا للسلام2018م، المرموقة، تقديرًا لجهوده المبذولة كمنظمة دولية، تعزّز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في أفريقيا وبقية أنحاء العالم؛ وجهوده المبذولة في إطلاق منصات حوارية وإدارة الاختلافات وتقريب المسافات وتفعيل أدوار الأفراد والمؤسسات الدينية جنبًا إلى جنب مع صانعي السياسات.

من ناحيته، أعرب  الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن فخره واعتزازه بمناسبة حصول مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافاتعلى جائزة أفريقيا للسلام 2018م،وقال معاليه: لقد سعدنا كثيرًا عندما تلقينا نبأ حصولالمركز على هذه الجائزة الدولية القيّمة التي أعدها وسامًاعلى صدور جميع العاملين وشركاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافاتفي القارة الأفريقية وغيرها من المناطق العالمية التي يهتم بها المركز،  وتجسِّد المكانة المرموقة التي يتبوّأها المركزعلى الصعيد الدولي وما وصل إليه من تطبيق مبادراته الناجحةفي مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ وتعزيز دور المنظمات الدولية وشراكاتها مع المركز؛ كأول منظمة حوار دولية تعمل على تفعيل أدوار الأفراد والقيادات والمؤسّسات الدينية؛ لمساعدة صانعي السياسات في بناء السلام والتعايش تحت مظلة المواطنة المشتركة؛إيجادًا لحلول ناجعة، ومستدامة؛ وتحقيق نتائج إيجابية.

وأكد ابن معمر  على أن الإنجازات النوعية الشاملة التي حققها المركز، تجيّر في حقيقة الأمر، إلىدعم الدول المؤسّسة للمركز، وعلى رأسهاالمملكة العربية السعودية، بقيادة خادمالحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، صاحبة المبادرة والداعم الرئيس للمركز؛ وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان كعضو مؤسس مراقب؛ ومساندة أعضاء مجلس إدارته الممثلين للأديان والثقافات المتنوعة؛ ما أسهم فتح الآفاق واسعة أمام مبادراتنا، التي أثمرت إلى تأكيد هذا الحضور الفاعل للمركز في مختلف ساحات العمل الحواري الوطني أو العالمي، والإقليمي على السواء، حيث حاز المركز القبول والتعاون من جميع فئات المجتمع بما يملكه المركز من تنوع سياسي في مجلس المؤسـّسين وتنوع ديني في مجلس إدارته.

وقال ابن معمر: إن هذه الجائزة العالمية، تعد حافزًا قويًا لبرامج المركز، منصاته المنتشرة في أربع مناطق: أفريقيا الوسطى؛ نيجيريا؛ المنطقة العربية ميانمار..، مشيرًا إلى منصة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في جمهورية أفريقيا الوسطى؛ التي يسعى من خلالها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافاتإلى إنشاء آليات تشغيلية ومستدامة لتعزيز قدرات القيادات الدينية، برنامج(دعم التعايش،والسلام في جمهورية أفريقيا الوسطى مع أتباع الدين الواحد ومع أتباع الأديان المتنوعة بالتعاون مع شبكة صانعي السلام الدينية والتقليدية؛ لتعزيز الحوار والتعايش المشترك بين أتباع الأديان، والحد من الكراهية والعنف.

وعن منصة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في نيجيريا، أوضح ابن معمر ، بأن المركز، قد عزّز دوره كمنصة للحوار في نيجيريا والتعاون مع الشركاء النيجيريين؛ لبناء منصة حوار مستدامة وشاملة من أجل بناء السلام، تجمع ما بين الأطراف الفعالة الدينية والشركاء الدوليين والحكوميين وشركاء من المجتمع المدني؛ والتركيز على التحديات القائمة في نيجيريا.

وأوضح ابن معمر أن منصة المركز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الموجهة للمنطقة العربية، تنبثق من مبادرة: (متحدون لمناهضة العنف باسم الدين)، التي تشمل العديد من المشاريع الفاعلة التي تهدف إلى دعم وتعزيز التعايش السلمي وبناء السلام بين المجتمعات العربية،  من خلال ثلاثة مجالات رئيسة: توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في دعم الحوار وقبول الآخر؛ والتربية الحاضنة للتنوع الديني والثقافي، من خلال شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي، التي تعد الشبكة الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، التي تهدف من خلال خطة عملها إلى الـتأسيس لجيل جديد يعتمد الحوار كأداة لتعزيز التعايش السلمي، بالإضافة إلى تعزيز التماسك المجتمعي مع شركائه في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز الدولي للوساطة من أجل بناء السلام ومساعدة المجتمعات المحلية على تنمية مهاراتها وتوظيف الحوار كأداة للوصول إلى تفاهم متبادل و تعزيز التماسك الاجتماعي.

وحول منصة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في ميانمار، أكّد ابن معمر أنها تأتي تشجيعًا للحوار والتعايش بين أتباع الأديان الرئيسة، من خلال إقامة منتديات حوار لأتباع مختلف الأديان من أجل التجمع وتبادل وجهات النظر، وإقامة برامج تدريبية وتنفيذ المشاريع الهادفة للتعايش بينهم؛ وتدريب القيادات الدينية والقادة الاجتماعيين على الحوار بين أتباع الأديان في ست مناطق، مع التركيز على استخدام وسائط التواصل الاجتماعي كمجال لإجراء الحوار.

وأهدى ابن معمرجائزة مبادرة الأديان المتحدة- أفريقيا العالمية إلى الدول المؤسّسة وأعضاء مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري، وإلى كل العاملين في المركز وشركائه من الأفراد والقيادات والمؤسّسات الدينية وصانعي السياسات، واعتبرهم مشاركين في هذا النجاح.

يذكر أن (مبادرة الأديان المتحدة- أفريقيا)، تسعى من خلال منظماتها الأعضاء البالغ عددها (204)في (31)دولة أفريقية، إلى تحقيق التعايش السلمي بين مختلف أتباع الأديان والثقافات، في ظل المواطنة المشتركة، من خلال إشراك أفراد المجتمعات في التغلب على الخلافات الدينية والثقافية، من خلال الحوار وتعزيز التعايش بين جميع فئات المجتمع لبناء السلام والأمن والاستقرار..