خلال افتتاح فعاليات معرض جسور بمركز الملك عبد الله للحوار في فيينا، ابن معمر: الفن وسيلة مؤثرة في الحوار بين الثقافات

09 سبتمبر 2016

أقام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ابتداء من مساء أمس سلسلة من النشاطات الفنية تحت عنوان (جسور) تتصل باستعراض الجوانب الفنية والإنسانية لأزمة اللاجئين في أوربا وأهمية الوعي بالتحديات التي تواجههم وتضم الفعاليات إقامة معارض فنية ، يشارك فيها فنانون وموسيقيون ومصورون وكتاب من سوريا والنمسا من خلال عرض جملة من أعمالهم الفنية والموسيقية في مقر المركز بفيينا ، كما ستضم الفعاليات حوارات حول قضايا الهجرة واللجوء من خلال تجاربهم الخاصة .

في افتتاح أعمال المعرض تحدث الأمين العالم لمركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر عن أهمية الفن ودوره الرائد في معالجة قضايا العنف والحروب من خلال التعبير الإنساني العميق وحساسية الإبداع ، وما تضمنه رسالة الفن من رؤية حوارية . حيث قال معاليه :  " الفن وسيلة قوية ومعبرة  في الحوار بين الثقافات ؛ إنه  يساعدنا على  فهم أفكار و مخاوف الذات الإنسانية حيال مقاربتها لقضايا الحرب والعنف ، كما يعكس الفن في الوقت ذاته ، آمال وأماني الشعوب بلغة الإبداع . ذلك أن مجرد نظرة واحدة للأعمال الفنية ربما  تتيح لنا رؤية العالم من زاوية أخرى أكثر إنسانية)

خلال الفعاليات سيعرض المركز لوحات لمجموعة من الفنانين السوريين في أوربا  منهم ؛ عادل داود ، بهرم حجو ، جاكو حج ، لولوة ملح ، ومروى سارة. إلى جانب الفنان النمساوي "فريتس كيندل"

وسيتم استعراض مجموعة واسعة من اللوحات الفنية والأعمال التشكيلية ، التي تعكس مختلف الخلفيات الثقافية للفنانين ورحلاتهم.

وسوف تستمر فعاليات المعرض  بمقر المركز حتى الـعاشر من شهر أكتوبر / تشرين الأول 2016 م.

 من جهة أخرى ، سيستضيف المركز في الـ23 من شهر سبتمبر / أيلول  الجاري المصورة السورية المقيمة بفيينا ليندا زهرة عبر إقامة معرض لأعمالها الفنية ، كما سيقدم السيد "جيلبيرت يمين" من المعهد الوطني العالي للموسيقى ببيروت ، عرضا موسيقيا  ، من خلال عزف لآلة القانون العربية  الشهيرة في الشرق الأوسط و أفريقيا و مناطق أخرى من العالم.

و خلال يوم 29 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري  ستقدم الكاتبة السورية لونة موصللي قراءة من كتابها "دمعة ،  ابتسامة ، طفولتي بدمشق" . والفعاليتان مفتوحة للجمهور .

يذكر أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) الذي يتخذ من فيينا مقراً له ، يعتبر من المراكز الرائدة في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في أوربا والعالم العربي وأفريقيا.